يرى الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش أن مباراتي منتخب الطوغو المقبلتين في غاية الأهمية، من أجل الاقتراب أكثر من ضمان التأهل إلى «كان 2025»، وإثبات تحسن وتقدم أداء المنتخب الوطني، مقارنة بالمعسكرات الماضية.
وقال التقني البوسني، خلال الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة الخميس الماضي، بمركز سيدي موسى، إن فريقه قد حقق الكثير من المكاسب، خلال تربص سبتمبر، فاتحا الأبواب أمام جميع اللاعبين من أجل ولوج قائمته، التي أشار أن ضبطها متوقف على الجانب التقني والتكتيكي والتضحية وروح المجموعة.
واستهل مدرب الخضر كلامه بالحديث عن أهمية مباراتي 10 و14 أكتوبر:» المقابلتان القادمتان مهمتان جدا، ولقد حققنا أشياء جيدة في تربص سبتمبر، وقد وجدنا تجاوبا، ولكن يجب أن نثبت خلال هذا المعسكر أننا تقدمنا وتحسنا أكثر منذ آخر فترة توقف دولي، نحن لدينا قائمة موسعة، والجميع يتمتع بالقدرة التنافسية، والاختيار مفتوح للجميع، ونريد أن نتعرف على أكبر عدد ممكن من اللاعبين، والأهم هو الجانب التقني والتكتيكي والتضحية وروح الفريق».
مازة مستقبل المنتخب ورضواني يستحق دعوتي
وعن توجيه الدعوة لبعض الأسماء الجديدة، في صورة الشاب إبراهيم مازة، والمدافع الأيمن سعدي رضواني، فقد أكد بيتكوفيتش، أنه منح الأولوية لموهبة هيرتا برلين، لإدراكه أنه سيكون مستقبل هذه التشكيلة، وقال:» قبل الحديث عن القائمة وكيفية ضبطها، عليكم أن تعلموا أنني مع طاقمي نلاحظ الكثير من التفاصيل التي قد لا يراها الآخرون، ونقيم اللاعبين بناء على قدرتهم على مساعدتنا على الفوز، وأتيحت الفرصة ل39 عنصرا للعب معنا منذ وصولي»، وتابع:» لقد قررت استبعاد بعض اللاعبين خلال هذا المعسكر، ومنح الأولوية لإبراهيم مازة، إنه شاب، وأنا متأكد أنه سيكون مستقبل هذه التشكيلة.»
وبخصوص دعوة رضواني، أردف قائلا:» متأسفون لإصابة يوسف عطال، ونتمنى له الشفاء العاجل، ومع ذلك هذه الفرصة تتيح لنا رؤية لاعبين آخرين يستحقون مثل رضواني «.
التنافسية أعادت بوعناني وتوبة وظرف عائلي غيّب ماندريا
ولم يتوان الناخب الوطني في توضيح الأسباب التي غيّبت الحارس الأساسي أنطوني ماندريا، كاشفا في نفس الوقت أن التنافسية وراء عودة أسماء في شاكلة بوعناني وتوبة، وقال في هذا الصدد:» بدر الدين بوعناني كان موجودا بالفعل في سبتمبر، وقد حصل على وقت لعب، لذا كان يستحق العودة، وكذلك أحمد توبة الذي استعاد أجواء المنافسة، منذ انضمامه إلى بلجيكا».
وأضاف:» ستسألونني عن غياب البعض مثل ماندريا وأوكيدجة، لقد تحدثنا مع أنطوني، وبسبب ظرف عائلي لن يكون موجودا، أما بالنسبة لأوكيدجة، فهو لا يملك سوى 60 بالمئة من مستواه، وأفضل استدعاء اللاعبين، عندما يكونون في 100بالمئة من جاهزيتهم «.
لا توجد قضية اسمها «محرز وعوار»
دافع مدرب الخضر بشراسة عن نجميه رياض محرز وحسام عوار، بعد الاتهامات التي طالتهما، عقب التخلف عن سفرية مونروفيا، أين روجت بعض الأطراف لأخبار متعلقة برفضهما خوض هذا النوع من اللقاءات، متحججين بالإصابة، وقال بيتكوفيتش في رده على هذا الموضوع:» لا أفهم اللغة العربية، ولكنني بدأت أستوعب معنى الأسئلة التي تطرحونها خلال الندوة الصحفية. لا توجد قصة يمكن اختلاقها، ومحرز وعوار لم يتمكنا من اللعب أمام ليبيريا، لأنهما تعرضا لإصابات طفيفة، وقرر الطاقم الطبي إعفاءهما من السفرية».
شايبي يبحث عن مركزه وبلايلي تحت مراقبتي !
ومن بين الأسماء التي وجد بيتكوفيتش نفسه مجبرا على تبرير غيابهما عن قائمته، الثنائي فارس شايبي ويوسف بلايلي، أين قال إنهما تحت مراقبته، غير أنهما مطالبان ببذل المزيد من المجهودات، ولو أن الحديث عن عدم ادراج شايبي حمل في طياته عدم رضا التقني البوسني عن الأدوار التي يقوم بها لاعب فرانكفورت الألماني فوق الميدان، وهو ما تؤكده هذه التصريحات المفاجئة:» فارس شايبي لاعب مثير للاهتمام، لكنه في الوقت الحالي يبحث عن منصبه في الملعب مع فرانكفورت، فهو ليس مهاجما، لأنه لا يُظهر الحسم، وليس وسط ميدان، لأنه لا يُبرز قدراته على أرض الملعب ، وعن قراري بعدم استدعاء بلايلي في الوقت الحالي، فإنني أريد منحه بعض الوقت، وأؤكد أنه يقوم بأشياء رائعة في تونس، ولاعب مثله سيبقى دائما تحت رادار المنتخب الوطني».
واختتم تصريحاته بالتعريج إلى الغياب الثاني على التوالي لياسين براهيمي، وقال في هذا الشأن:» عاد براهيمي مؤخرا، ولكن الباب مفتوح له بالطبع، ومع ذلك، فإن المنافسة في مركزه كبيرة، ولا يمكننا اختيار ثلاثة لاعبين في هذا المنصب».
سجلنا 9 أهداف من 12 في الأشواط الثانية لهذا السبب
اعتبر المدرب السابق للمنتخب السويسري، أن الضغط القوي الذي يمارسونه على المنافسين وراء ارتكابهم الكثير من الأخطاء في الأشواط الثانية، مبديا رضاه بالتجاوب الذي أبدته عناصره مع فلسفته في اللعب، وقال:» سجلنا 12 هدفا، منذ قدومي إلى المنتخب الجزائري، منها 9 أهداف في الشوط الثاني، فعندما تكون هناك صرامة تكتيكية فوق الملعب، فإن الضغط القوي على المنافس يدفعه لارتكاب الأخطاء في الشوط الثاني، وهنا يتوجب عليك استغلال الفرصة».
وعن سير التحضيرات لمباراة الذهاب أمام الطوغو، أردف قائلا:»سنكون بمركز سيدي موسى يومي الاثنين والثلاثاء، ثم سنذهب إلى عنابة الأربعاء للعب المباراة، وسنبقى هناك حتى يوم السبت، على أن نغادر بعد ظهر السبت إلى لومي».
خيار وهران كان موفقا وهو ما أتمناه بعنابة
عرج بيتكوفيتش في معرض تصريحاته إلى اختيار ملعب 19 ماي بعنابة، بعد أن لعب المنتخب مباراة غينيا الاستوائية بملعب ميلود هدفي بوهران، وقال:» هناك العديد من الملاعب الجميلة، والفرصة مواتية أمامنا من أجل اللعب في عدة أماكن، واختيار ميلود هدفي بوهران الذي احتضن مباراة غينيا الاستوائية كان موفقا، وهو ما أتمناه بالنسبة لملعب 19 ماي بعنابة الذي يعد جميلا هو الآخر».
وبخصوص تضييعه فرصة متابعة مباراة الكلاسيكو بين الشبيبة والمولودية، قال:» لم أتمكن من الحضور لمتابعة مباراة شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، لكني أراقب دائما البطولة المحلية، وجميع اللاعبين الجزائريين أينما كانوا، الآن أولئك الذين تم استدعاؤهم هم في رأيي أفضل الخيارات لمساعدتنا على الفوز».
سمير. ك
