قال مدرب السنافر خير الدين مضوي، إن الاكتفاء بنقطة وحيدة أمام مولودية الجزائر، في قمة الجولة الثالثة من عمر الرابطة المحترفة منطقي، بالنظر إلى فيزيونومية اللقاء، وأضاف خلال الندوة الصحفية التي نشطها بقاعة الندوات بملعب بن عبد المالك:»تابعنا قمة وفت بكل وعودها، والمقابلة كانت معقدة، وتكتيكيا لم نتحكم في مجريات اللعب خلال الدقائق الأولى، مع دخول المنافس بقوة، مستفيدا من امتلاك وسط ميدان هو الأفضل في البطولة، ولكننا عُدنا في آخر 20 دقيقة من الشوط الأول وخلقنا عدة فرص للتهديف، غير أن افتقادنا للتركيز أضاعها علينا، أما المرحلة الثانية فكانت مفتوحة، ولقد غامرنا بلعب ورقة الهجوم، بينما انتهجت المولودية سلاح المرتدات، وأتيحت لهم لقطة أو اثنتين، قبل أن نتفاجأ بهدف السبق من مخالفة افتقدنا فيها للتمركز الجيد، لنقوم بعدها بتغييرات في وسط الميدان لاستعادة التحكم فيه وخلق التوازن، ولقد نجحنا في الوصول إلى مرماهم، بفضل الشخصية التي أظهرناها، وكان بإمكاننا الخروج منتصرين، لولا القائم الذي أنقذ المولودية، بعد تسديدة البديل بلحوسيني صاحب الهدف الأول، وفي الأخير هي نقطة منطقية، في ظل المردود المقدم من الفريقين، ولو أن هذا لم يكن طموحنا».
كنا سنخرج بنتيجة أفضل في وجود «الفار» !
يرى التقني السطايفي أن فريقه كان بإمكانه الخروج بنتيجة أفضل، لو كانت تقنية «الفار» حاضرة، وقال:» في غياب «الفار» لا يمكنني تأكيد شيء، ولو كانت حاضرة هذه التقنية أمام المولودية، لتغيرت ربما بعض المعطيات، خاصة وأن هناك شكوكا بوجود ضربة جزاء في لقطة توسين في الشوط الأول، ورغم كل هذا نحن متقبلون لهذا الوضع، واللاعبون مشكورون على أدائهم البطولي، حيث دافعوا عن حظوظهم إلى آخر دقيقة».
عدة أشياء وجب مراجعتها
لم يكن مضوي راضيا عن بعض الجزئيات في اللقاءات الأخيرة، مؤكدا على ضرورة مراجعة بعض الحسابات، وقال:» هناك عدة أشياء وجب مراجعتها في طريقة لعبنا، وفي أسلوب تسييرنا للمباريات، وفي المستقبل سنعالج النقائص ونعمل على تطوير الإيجابيات، وبخصوص العقم الهجومي الذي نعاني منه محليا، بخلاف ما قدمناه في المسابقة القارية التي سجلنا فيها الكثير من الأهداف، فأعتقد أن اللعب بكتل منخفضة أمامنا وأمام كبار الفرق مثل بلوزداد واتحاد الجزائر وشبيبة القبائل، حال دون الوصول للمرمى في الكثير من المناسبات، ولكننا مطالبون بإيجاد الحلول أمام هذه الفرق المتكتلة في الخلف، ولو أن ما حدث اليوم كان مغايرا أمام منافس فتح اللعب، وكان مبادرا للهجوم، ما جعلنا نشهد عددا من الفرص من الجانبين».
نستهدف أول فوز أمام الشبيبة
أشار مدرب الشباب إلى ضرورة العودة بالفوز من ملعب حسين آيت حمد، وقال في هذا الخصوص: «سنستهدف الفوز أمام شبيبة القبائل، من أجل تحقيق «الديكليك»، خصوصا وأننا لم نتذوق بعد طعم الفوز في البطولة المحلية، لقد دفعنا الثمن غاليا بعد المشاركة في الأدوار التمهيدية لكأس الكاف، حيث تسببت تلك المباريات الصعبة في خسارة خدمات لاعبين من أمثال بلحوسيني وبن شاعة وحتى ميصالة، حيث عانوا من انزعاجات على مدار الأيام الماضية. نعمل على تدوير المجموعة، من أجل إراحة البعض واكتساب البعض الآخر، خصوصا وأننا سنكون في حاجة ماسة لخدمات الجميع في دور المجموعات، وبخصوص بن شاعة فهو يعاني من بعض الانزعاجات منذ لقاء الشلف، وكنا مجبرين على إعفائه، ولن نغامر باستعادته قبيل أن يشفى تماما من الإصابة، التي غيبته عنا مؤخرا».
على بوحلفاية التطلع لمكانة أساسية مع الخضر
واختتم ذات المتحدث تصريحاته بتهنئة حارسه بوحلفاية على دعوة المنتخب، مطالبا إياه باستهداف مكانة أساسية:»في البداية أهنئ زكريا بوحلفاية على دعوة المنتخب الوطني، وهي مستحقة نظير العمل الجبار الذي يقوم به، منذ الموسم الماضي، لقد وجد الجو المناسب في النادي الرياضي القسنطيني، من أجل التألق وتطوير مؤهلاته، وأنا أتمنى له أن يستهدف مكانة أساسية مع الخضر، وأن لا يكتفي بحضور المعسكرات فقط، وأنا أرى بأن لديه كل الحظوظ للمنافسة».
سمير. ك