صعد لاعبو مولودية باتنة من موقفهم، بعد إشهار سلاح التهديد بالدخول في إضراب ومقاطعة مباراة يوم السبت أمام شباب جيجل على خلفية مستحقاتهم المالية، معتبرين تماطل الإدارة وعدم التزامها بتسوية وضعيتهم زاد من قلقهم، وجعلهم يخرجون عن صمتهم.
وقد سارع المدرب حموش لاحتواء الأزمة قبل استفحالها، عند محاولته إقناع اللاعبين، بوضع مصلحة الفريق في المقام الأول، حيث شاركوا في الحصة التدريبية لصباح أمس، مع منح مهلة للإدارة حتى زوال اليوم الأربعاء، للحصول على أموالهم قبل إعلان تمردهم وعدم مشاركتهم في موقعة «النمرة»، وهو ما أحدث حالة طوارئ في بيت البوبية.
وسعيا منه لامتصاص غضب رفقاء حامية، والحفاظ على الاستقرار، قرر الرئيس زعطوط عقد اجتماع معهم اليوم بحضور الطاقم الفني، وذلك لطمأنتهم حول مستحقاتهم العالقة، سيما وأنهم يملكون صكوك ضمان، في وقت تعرض رصيد النادي للحجز من طرف أحد الدائنين، الأمر الذي زاد من متاعب الفريق.
وكان زعطوط يراهن على مبلغ 1.4 مليار، الذي استفادت منه المولودية بموجب صك تسلمه مؤخرا من الولاية، للقيام بالتسوية الجزئية لمستحقات اللاعبين، قبل أن يفاجأ بقرار الحجز على الحساب البنكي، ما أخلط حساباته، وجعله يسابق الزمن لاحتواء الوضع.
علما، وأن المدرب حموش برمج مباراة ودية زوال أمس، أمام ترجي آريس من الجهوي الأول، اعتبرها فرصة لتصحيح الأخطاء والرفع من أداء اللاعبين وإعادة توزيع الأوراق، تحسبا لمواصلة المشوار.
م ـ مداني