بيتكوفيتش نفسه «ملك الأشواط الثانية»، بعدما قاد سهرة الخميس، الخضر لتحقيق الفوز أمام الضيف منتخب الطوغو بخماسية مقابل هدف، بعدما انتهى الشوط الأول على وقع التعادل الإيجابي هدف لمثله، مع التأكيد على أن الزوار كانوا السباقين لفتح مجال التهديف، قبل أن يوفق التقني البوسني في قلب الموازين، بفضل حسن قراءته للمباراة، والتفطن للخلل الموجود على مستوى وسط الميدان، بالضبط في الشق الدفاعي، بالنظر لتواجد الثنائي زرقان وزروقي على نفس الخط، وهو ما جعله يزج ببوداوي، الذي أعطى التوازن لوسط الميدان، ناهيك عن تمتعه بحرية أكبر في اللعب، ليتمكن المنتخب الوطني من السيطرة على المنطقة الحساسة، بل أكثر من ذلك سيطروا بالطول والعرض على مجريات اللعب، وتمكنوا من تسجيل أربعة أهداف كاملة، من بينهم هدفان من طرف البديلين غويري وعمورة.
بيتكوفيتش، الذي أصبح يمتلك نظرة أكبر عن التعداد، لكونه يشرف على تدريب الخضر منذ حوالي 8 أشهر، أكد بأنه اختصاصي الأشواط الثانية، لأنه تمكن في مباراة الطوغو من صنع الفارق في المباراة الخامسة، بعد كل من مواجهات غينيا الاستوائية ( الشوط الأول انتهى بنتيجة التعادل قبل الفوز في الشوط الثاني)، وأوغندا (كنا منهزمين في الشوط الأول، وعدنا بفوز في الشوط الثاني)، وجنوب إفريقيا (كنا منهزمين أمام جنوب إفريقيا في الشوط الأول، وعدنا في النتيجة في الشوط الثاني)، والحال كذلك أمام بوليفيا (كنا منهزمين في الشوط الأول، وعدنا بفوز الشوط الثاني).
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن الناخب الوطني ينوع في الرسوم التكتيكية، ويقوم بذلك في جميع المباريات، مع تمتعه بهدوء على مقاعد البدلاء وعدم التأثر، رغم تسجيل المنافس هدف السبق، حيث يفضل البحث عن الحلول، ومحاولة معالجة الأخطاء، قبل منح التعليمات لرفقاء بن سبعيني في غرف تغيير الملابس، وهو ما حدث بالضبط في مواجهة منتخب الطوغو، عندما بدأ المواجهة بالخطة الكلاسيكية 4-3-3، قبل أن تتحول في الشوط الثاني إلى 3-5-2، وذلك بعد التغييرات التي قام بها، مع منح حرية أكبر للظهيرين فارسي وآيت نوري، والاعتماد على الثنائي غويري وعمورة في الخط الأمامي، وهو ما أتى أكله، بدليل أن البديلين عمورة وغويري نجحا في زيارة مرمى المنافس، دون أن ننسى الانسجام الموجود بين اللاعبين، والهدف الخامس خير دليل على ذلك، عندما ساهم فيه الخماسي الذي شارك في الشوط الثاني، بداية بعمورة الذي افتك الكرة ومررها إلى بوداوي، الذي بدوره أرسلها إلى مازا، هذا الأخير قدمها لفارسي، الذي وضعها على طبق لعمورة لإيداعها في الشباك.
حمزة.س