يبحث المنتخب الوطني تحت قيادة فلاديمير بيتكوفيتش، عن الفوز رقم 12 خارج الديار في آخر 15 سفرية، عندما يحل غدا ضيفا فوق العادة على منتخب الطوغو، في لقاء هو الثالث للتقني البوسني بعيدا عن الجزائر، بعد عودته بكامل الزاد في خرجتيه الماضيتين إلى أوغندا (2/1) وليبيريا ( 3/0).
وبخلاف ما كان حاصلا مع المدربين السابقين، الذين تداولوا على قيادة العارضة الفنية للخضر في نهاية التسعينات وبداية الألفية، اكتسب المنتخب الوطني، منذ قدوم بلماضي ثقافة الفوز خارج الديار في المواعيد الرسمية، حيث تعود آخر هزيمة بعيدا عن الجزائر إلى تاريخ 16 أكتوبر 2018، عندما سقط أشبال مهندس النجمة الثانية جمال بلماضي في العاصمة كوتونو أمام منتخب البنين بنتيجة هدف لصفر.
ومنذ تلك الخسارة، المندرجة ضمن التصفيات المؤهلة إلى «كان» مصر 2019، لم ينجح أي منتخب إفريقي في الإطاحة بالخضر بميدانه، على اعتبار أن الكتيبة الوطنية قد كانت لها 14 سفرية سابقة، حققت خلالها الفوز في 11 مقابلة، بينما اكتفت بالتعادل في ثلاث مناسبات، ويتعلق الأمر بمواجهات بوركينافاسو ( 1/1 في لقاء لعب بمدينة مراكش ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022) وزامبيا ( 3/3 تصفيات كان 2022 ) وزيمبابوي ( 2/2 تصفيات كان 2022).
وبعيدا عن الوديات أيضا التي كانت كلها في صالح التشكيلة الوطنية مثل الفوز أمام السنغال بداكار بهدف نظيف، وتخطي «نسور قرطاج» في تونس بهدفين دون مقابل، باستثناء الانهزام أمام منتخب السويد بنتيجة (2/0 )، أظهرت العناصر الوطنية، بعد السقوط في كوتونو، عن شخصية قوية في لقاءاتها خارج الديار في مختلف التصفيات، حيث بصم الخضر تحت قيادة الناخب السابق جمال بلماضي، على انتصارات رسمية متتالية وصلت إلى تسعة، ويتعلق الأمر بتخطي عقبة منتخبات الموزمبيق (2/0 تصفيات مونديال 2026) وأوغندا ( 2/1 ) تصفيات (كان 2023)، والنيجر ( 1/0 تصفيات كان 2023 )، وتنزانيا ( 2/0 تصفيات كان 2023)، والكاميرون ( 1/0 تصفيات مونديال قطر)، وجيبوتي ( 4/0 تصفيات مونديال قطر )، والنيجر ( 4/0 تصفيات مونديال قطر)، وبوتسوانا ( 1/0 تصفيات كان 2021)، والطوغو (4/1 ) تصفيات كان 2019).
ويسير المدرب الجديد على نفس النهج، حيث حقق العلامة الكاملة في لقاءيه الأولين خارج الديار، بعد العودة بكامل الزاد من أوغندا (2/1)، ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026، في لقاء قلب فيه الطاولة على الضيوف، بعد أن كانوا متقدمين بهدف لصفر مع نهاية الشوط الأول، وكذا تخطي عقبة منتخب ليبيريا بثلاثية نظيفة، ضمن تصفيات كان 2025، مقدما أداء رائعا وقويا.
ويبدو أن تألق الخضر في لقاءاتهم خارج الديار منذ عام 2018، قد جعل الجماهير الجزائرية المحبة للمنتخب، تتطلع دوما للانتصارات المتتالية، غير مبالية بالظروف والأجواء الصعبة، التي كان يتحجج بها البعض عند الإخفاق.
وتحدث التقني البوسني صاحب البداية الموفقة مع الكتيبة الوطنية، عن ضرورة العودة بكامل الزاد من ملعب العاصمة لومي، التي تعتبر سفريته الثالثة إلى أدغال إفريقيا، بعد خرجتيه الموفقتين إلى منروفيا وكامبالا، حينما حقق فوزين في غاية الأهمية.
جدير ذكره، أن الإحصائيات والأرقام المقدمة تستثني نتائج الدورات المجمعة، على غرار نهائيات كأس الأمم الإفريقية وبطولة كأس العرب قطر 2021.
سمير. ك