يتأهب الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش للقيام بالعديد من التغييرات على التشكيلة الأساسية، المعنية بخوض موعد الغد أمام منتخب الطوغو، مقارنة بتلك التي نجحت في الفوز بخماسية كاملة بملعب 19 ماي بعنابة في لقاء الذهاب، ولو أن الشيء الأهم هو أن التقني البوسني سيدخل بأسلوب مغاير، وهذا من خلال اللعب بخطة 3 - 4 - 3 التي سبق أن انتهجها لأول مرة في مونروفيا، برسم الجولة الثانية من تصفيات «كان» 2025، عندما أطاح بليبيريا بثلاثية نظيفة.
ورغم الفوز العريض آنذاك على حساب منتخب ليبيريا، إلا أن مدرب الخضر عاد للخطة الكلاسيكية في اللقاء الموالي (4 3- 3- )، عند استضافة الطوغو، غير أن الأمور لم تسر بالشكل المطلوب في المرحلة الأولى التي ظهرت فيها العناصر الوطنية مرتبكة، لتكتفي عند العودة لغرف الملابس بالتعادل هدف في كل شبكة، وهو ما اضطر بيتكوفيتش للقيام ببعض التعديلات على منظومة اللعب، التي تغيرت إلى 3 - 4 – 3 ، خصوصا بعد إشراك عمورة وغويري وفارسي، الذين نجحوا في قلب الموازين والمساهمة في إنهاء اللقاء بنتيجة عريضة بواقع خماسية كاملة، هي الأكبر للمدرب منذ خلافته لجمال بلماضي.
ولمح التقني البوسني، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بقاعة المؤتمرات لملعب 19 ماي بعنابة، إلى أنه سيوظف عناصر جديدة في لقاء الإياب، كونه يثق في مؤهلات الجميع تقريبا، وهو الإجراء الذي سبق أن قام به في فترة التوقف الدولي الخاصة بشهر سبتمبر، عندما لعب لقاء الذهاب بتشكيلة، بينما خاض موعد الإياب بتعداد شبه مغاير، وهو ما ينوي تكراره في سفرية لومي، التي يصر خلالها الناخب الوطني على العودة بكامل الزاد، من أجل ترسيم التأهل للمحفل القاري، وتوجيه الاهتمامات صوب التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، المقرر استئنافها بداية من شهر مارس المقبل، عند ملاقاة بوتسوانا مرتين.
وحسب المعطيات المتوفرة، سيجدد الناخب الوطني الثقة في الحارس ألكسيس قندوز الذي لم يخيّب في أول ظهور، فيما سيستعين بخدمات رضواني على الرواق الأيمن في غياب المتألق محمد فارسي، ليكون إلى جانب بن سبعيني وتوغاي وماندي، فيما سيشغل آيت نوري الرواق الأيسر، على أن يتشكل وسط الميدان من بوداوي الذي كان دخوله فارقا في لقاء الذهاب، بعد أن أعاد التوازن لوسط الميدان، إضافة إلى حسام عوار «الباترون» الجديد في صفوف تشكيلة المنتخب، بينما لا يزال الناخب الوطني يفاضل بين بن رحمة وبن زية، ليكون أحدهما إلى جانب الثنائي السريع والمهاري في الخط الأمامي غويري وعمورة، اللذين ينتظر منهما الكثير في موقعة الإياب، خصوصا مهاجم رين، الذي تحرر مع الناخب الجديد، وهو الذي نجح في توقيع أربعة أهداف، ثلاثة منها كانت في المقابلات الثلاث الأخيرة (الطوغو وليبيريا وغينيا الاستوائية).
وباتت كثرة الخيارات في وسط الميدان الهجومي والهجوم في صالح الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي لم يعد مستقرا على تشكيل وحيد، بل أضحى يوظف هذه الأسماء، حسب طبيعة المباريات التي تختلف كل واحدة عن الأخرى.
ومما لا شك فيه، يرى مدرب الخضر أن أسلوب مونروفيا يعتبر أكثر نجاعة خارج الديار مع التحولات السريعة التي تجيدها العناصر الوطنية في وجود أسماء في شاكلة آيت نوري وعوار وعمورة، ممن يمتلكون المهارة والسرعة.
سمير. ك