علّق مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة، الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريقه في ورقلة على مشجب نقص الخبرة، وأكد على أن افتقار بعض المهاجمين للحنكة اللازمة في هذا المستوى حال دون ترجمة الفرص التي أتيحت لهم إلى أهداف، قبل أن تنقلب موازين المباراة بعد تسجيل اتحاد ورقلة الهدف الأول، ولو أنه ألح على ضرورة وضع هذا الانهزام في خانة النسيان بسرعة البرق، والتفكير بجدية في باقي المشوار، خاصة اللقاء القادم داخل الديار أمام مولودية باتنة.
وأشار زمامطة في دردشة مع النصر، إلى أن الهزيمة بثلاثية لا تعني بأن فريقه كان خارج الإطار في هذه المواجهة، بل أننا ـ كما قال ـ « كنا الأقرب لافتتاح باب التسجيل، بإهدارنا فرصتين سانحتين، ولو أن نقص الخبرة بالنسبة لمهاجم من فئة الرديف حال دون هز الشباك، مع عدم تحميله أي مسؤولية، كما أننا مع بداية المرحلة الثانية ضعينا فرصة ثمينة لأخذ الأسبقية، لما تواجد أحد مهاجمينا وجها لوجه مع حارس الفريق المحلي، غير أنه فضل اللجوء إلى المراوغة بدلا من التسديد المباشر».
وفي رده عن سؤال بخصوص الانهيار، بتلقي ثلاثية في آخر 25 دقيقة من اللقاء، قال زمامطة: « لاعبو اتحاد ورقلة أبدوا رغبة كبيرة في تحقيق أول فوز لهم في الموسم، وقد أدوا مقابلة في المستوى، مع بروز حارس المرمى وكذا صانع الألعاب بوشامة بشكل لافت، ولو أن اللقاء كان متكافئا إلى أبعد الحدود، لكن الهدف الأول، الذي جاء في الدقيقة 65، كان بمثابة المنعرج الحاسم، لأنه أخلط كل حساباتنا، ودفع بنا إلى التوجه صوب الهجوم سعيا للعودة في النتيجة، مما أدى إلى ترك مساحات شاغرة في الدفاع، استغلها الفريق المحلي، وسجل هدفين من مرتدات هجومية، في حين كانت النجاعة تنقص خط هجومنا، رغم أن المخضرم زرمان يقوم بعمل كبير في البناء الهجومي، بصرف النظر عن جاهزيته البدنية، والتحاقه المتأخر بالتدريبات».
وختم زمامطة حديثه، بالتأكيد على أن تلقي نادي التلاغمة أول هزيمة في الموسم، وبثلاثية، لا يفتح أي مجال لتبرير هذه النتيجة، لأن الإدارة ـ على حد قوله ـ «وفرت كافة الظروف المواتية لهذه المقابلة، بعد ضمان التنقل ذهابا وإيابا على متن الطائرة، ونتائج الفريق في الجولات الثلاثة الأولى سربت الغرور إلى نفوس اللاعبين، رغم أننا حذرنا كثيرا من هذا الجانب، وما علينا الآن سوى وضع هذه الهزيمة في طي النسيان، والتحضير لباقي المشوار، لأن الموسم لا يزال في بدايته، والرؤية لم تتضح بعد، وهدفنا يبقى ضمان البقاء بكل أريحية، دون رفع عارضة الطموحات عاليا».
ص/ فرطاس