حققت أمس، تشكيلة جمعية الخروب فوزا مهما على الضيف اتحاد خميس الخشنة بهدفين دون رد، أعادت الثقة للخروبية، بعد هزيمة الأسبوع الفارط، في حين قربتها النقاط المحرزة أكثر من كوكبة المقدمة.
أصحاب الأرض ضغطوا منذ البداية، وكان بإمكانهم فتح باب التهديف عن طريق المهاجم مخالفة في الثانية 40، بعد تخلصه من الرقابة، لو لا أن تسديدته مرت بجوار القائم الأيسر للحارس تينوبال، كما تصدى هذا الأخير لتسديدة عبابسة، في وقت جانبت تسديدة المهاجم فنيري القوية ببضعة سنتمترات مرمى الاتحاد، الذي عاش في الدقائق الأولى لحظات ساخنة بسبب الهجمات المتتالية للاعبي المحليين، حتى أن حارس «لايسكا» ماستن لم يلمس الكرة سوى في الدقيقة العاشرة، بعد تسديدة بوشميط التي لم تشكل عليه أي خطورة، لتواصل بعدها الجمعية هجماتها المكثفة، بواسطة الثلاثي فنيري ومخالفة والهداف قريوة، لكنها كانت تفتقر للمسة الأخيرة من جهة، ولتواجد دفاع متكتل من جهة أخرى، وفق في صد كل الحملات، قبل أن يثمر ضغط أصحاب الأرض في الدقيقة 14، إثر ركنية وجدت رأسية المدافع المحوري بوطمينة الذي أسكنها شباك الضيوف، كما كاد بعدها مخالفة أن يضاعف النتيجة لكن كرته مرت بقليل فوق إطار المرمى، ليبدأ بعدها لاعبو الجمعية في تنفيذ سلسلة من التمريرات الاستعراضية القصيرة، التي أربكت أشبال المدرب صغير خليفة سبع المستقيل الأسبوع الفارط. ولم يسجل في النصف ساعة الأول، ردة فعل تذكر للضيوف، وكانت أغلب كراتهم الهجومية تنقطع في منتصف الميدان، بوجود المسترجع عبابسة بمساعدة سياب وميهوبي، لتضيع بعدها الجمعية في الدقيقتين 28 و30 هدفين محققين، بعد انفراد قريوة في المحاولة الأولى وفنيري في الثانية بالحارس تينوبال، الذي تألق وصد أخطر محاولتين ببراعة.
في آخر عشر دقائق من الشوط الأول، انخفض ضغط الخروبية، وتركوا المجال للزوار، الذين استحوذوا نسبيا على الكرة، لكن دون تشكيل خطورة.
بداية الشوط الثاني كانت كسابقه، وضيعت الجمعية عن طريق قريوة في أول دقيقة فرصة مضاعفة النتيجة بعد تألق الحارس تينوبال الذي أنقذ فريقه من عدة أهداف محققة، ليرد عليه بوشميط أخطر عنصر من جانب الاتحاد، والذي ضيع فرصة تعديل النتيجة، ليستقر بعدها اللعب في وسط الميدان مع أقل خطورة من جانب الجمعية التي لم تظهر بنفس وجه المرحلة الأولى، مع كثرة التمريرات الخاطئة عكس الشوط الأول الذي كان نموذجا، في حين اعتمد المنافس على سرعة بوشميط.
وبغرض منح نفس جديد للقاطرة الأمامية، قام المدرب رجيمي الذي سير المقابلة بمفرده، لغياب ترعي المتواجد في تربص المدربين، بإخراج فنيري وإقحام بولجدري، هذا الأخير ضيع في الدقيقة 70 هدفا محققا، بعد تألق الحارس.
وفي الدقيقة 75، تمكنت الجمعية من القضاء على حلم الضيوف في العودة، وأضافت الهدف الثاني عن طريق الهداف قريوة الذي انطلق على الجهة اليسرى وأسكن الكرة داخل الشباك، محررا الأنصار الذين وقفوا مع التشكيلة في الوقت الحرج من المقابلة، ورافعا رصيده إلى 6 أهداف هذا الموسم.
الربع ساعة الأخير، سيرها لاعبو الجمعية بذكاء، كما ضيع ميهوبي في الدقيقة 89 فرصة محققة لإثقال الفاتورة بعد انفراده بالحارس، ليستمر الوضع على ما هو عليه، إلى غاية إعلان الحكم حملات نهاية المقابلة، بفوز ثمين للجمعية أعادها لكوكبة الريادة.
فوغالي زين العابدين