عجزت أمس، مولودية باتنة عن اجتياز عقبة ضيفها أولمبي المقرن، مكتفية بنقطة واحدة، في مقابلة اتسمت بالإثارة والاندفاع البدني، حتى وإن كان مستواها الفني لم يتعد حاجز المتوسط، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب، الأمر الذي جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، ولو أن الزوار كانوا السباقين إلى صنع اللعب من خلال نقل الكرة إلى منطقة المنافس، ما سمح لهم بفرض ضغط على دفاع الأولمبي، أثمر هدفا حمل توقيع مسيخ من ضربة جزاء، بعد عرقلة أيمن جبار في الدقيقة(7).
هدف وخز شعور المحليين، فكان ردهم سريعا عن طريق المرتدات، استغل إحداها زرقين لتعديل النتيجة عند الدقيقة (9)، ليواصل الباتنيون بعدها الضغط من أجل إحداث التفوق، غير أن سوء الطالع لاحق جابر في محاولته(د12)، ثم حامية الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التهديف بتسديدة قوية (د15)، لتأتي الدقيقة(17)، التي تمكن خلالها الضيوف عن طريق بن جارة من مضاعفة مكسبهم، عقب سوء تفاهم بين الحارس عميري والمدافع مرابط، ما أحدث حالة من الارتباك في صفوف المولودية التي صعدت من هجماتها، لكن نقص التركيز وغياب الفعالية فوت على زرقين، إعادة الأمور إلى نصابها (د26)، فيما حرم كاباري فريقه من هدف محقق رغم تواجده في وضعية ملائمة(د33).
ومع مرور الوقت، عمد الزوار إلى تجميد اللعب وتحصين مواقعهم الخلفية، الأمر الذي جعلهم يتحملون عبء اللعب وضغط البوبية، ولو أن ذلك لم يكن كافيا، لتجسيد السيطرة في غياب النجاعة الهجومية واللمسة الأخيرة، رغم الفرصة السانحة لحامية في الدقيقة (38)، وزرقين في (د40).
ومع ذلك، حاول أصحاب الأرض الرفع من ريتم الأداء، في وقت ظل الأولمبي متمركزا في منطقته، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية الشوط الأول.
المرحلة الثانية، دخلها المحليون بكثير من العزم على تدارك تأخرهم، ما خول لهم التحكم أكثر في الكرة واللعب، فخلقوا عدة فرص، خاصة بواسطة الكرات الثابتة التي لم تأت بالجديد، إلى غاية الدقيقة (57) التي تألق فيها حامية بهزه شباك لكحل وتعديل النتيجة، بهدف جميل بعد عمل فردي.
بعدها حاول ممثل الجنوب، امتصاص حرارة رفقاء بيطام والقيام ببعض المحاولات، التي لم تشكل خطرا على مرمى عميري، رغم قذفة أيمن جبار(د67)، ورأسية باسة (د70).
وفي ربع الساعة الأخير، ارتفعت درجة الضغط النفسي بالنسبة لأشبال حموش الذين فشلوا في هز شباك لكحل مرة أخرى، حيث تألق في التصدي لقذفة حجيج (د79)، ثم محاولة جابر (د84)، لتنتهي المقابلة بتعادل يحمل طعم الخسارة للمولودية، وسط سخط الجمهور
الحاضر. م ـ مداني
