أخفق أمس شباب باتنة في اجتياز عقبة ضيفه اتحاد خميس الخشنة، بعد أن اكتفى مرة أخرى بتعادل بطعم الخسارة، في مباراة عرفت الكثير من الإثارة ناهيك عن الاحتكاك البدني.
المرحلة الأولى شهدت انطلاقة قوية للمحليين مع استماتة كبيرة للضيوف، الذين فضلوا تحصين مواقعهم الخلفية، مع عدم المغامرة كثيرا في الهجوم، ما جعلهم يتحملون عبء اللعب وضغط المنافس.
ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن الباتنيين أبانوا عن نزعة هجومية ملحوظة، ولو أن ذلك لم يكن كافيا للوصول إلى شباك تينوبال في غياب الفعالية والنجاعة الهجومية، الأمر الذي تجسده محاولة عثماني (د9)، وقذفة بن قويدر (د11)، قبل أن يهدر بركاني فرصة التهديف رغم تواجده في وضعية ملائمة (د15)، في وقت كاد الزوار يخطفون هدف السبق، لو أحسن باهي استغلال الفرصة السانحة التي أتيحت له (د19)، بعد عمل فردي ختمه بتسديدة قوية مرت جانبية عن القائم الأيسر لمرمى الحارس عابد.
أصحاب الأرض الذين تأثروا ببعض الغيابات، عمدوا إلى تكثيف الضغط على دفاع الزوار، الذين أغلقوا كل المنافذ والممرات، حيث كاد الكاب يصل إلى الشباك، لولا نقص التركيز لدى لعجابي عند الدقيقة (29). رد فعل الضيوف كان قويا، حيث عجز عمراني عن مخادعة الحارس عابد من كرة ثابتة (د33)، قبل أن يلاحق سوء الطالع لاعب الشباب خلاف إثر عمل فردي (د37)). أخطر فرصة للمحليين في اللحظات الأخيرة للمرحلة الأولى، جاءت في الدقيقة (44) عن طريق بركاني، ليتواصل اللعب على نفس المنوال حتى نهاية الشوط الأول.
المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى المحليون بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات بغية صنع الفارق باللجوء إلى المرتدات، التي لم تشكل خطرا على مرمى تينوبال، حيث ضيع عثماني هدفا محققا بقذفة قوية (د52)، فيما جانب لعجابي التسجيل، عقب تمريرة من خلاف (د66). وقبل ذلك كان خروبي، قاب قوسين أو أدنى من فتح باب التسجيل للزوار، لولا خلطه بين السرعة والتسرع (د70).
ومع مرور الوقت، عمد رفقاء بومعيزة إلى تصعيد هجماتهم، ولو أنها لم تشكل خطرا على مرمى الضيوف، لتأتي الدقيقة (81)، التي كادت أن تبتسم للباتنيين، بعد تصدي الحارس تينوبال لمحاولة عنصل، لتتواصل سيطرة الكاب العقيمة دون تجسيد، وتتواصل معها سلسلة الإخفاقات، وتنتهي بذلك المباراة بتعادل أغضب الأنصار.
م ـ مداني