انتهت أمس، القمة التي جمعت الموك بالضيف الكاب بنتيجة التعادل الايجابي هدفين في كل شبكة، في لقاء شهد إثارة كبيرة في مرحلته الثانية التي عرفت تسجيل أربعة أهداف، مع تضييع فرص بالجملة من الجانبين.
الشوط الأول دخلته تشكيلة الموك بقوة، مع استفادتها من عودة الثنائي الغائب عن لقاء لايسكا، ويتعلق الأمر ببزاز وشرارة، وإن كانت الآلام قد عاودت المهاجم شرارة مبكرا، ما اضطره لمغادرة الميدان في أول ربع ساعة، تاركا مكانه للعلاوي الذي كان أول ضحايا المدرب الجديد سعيد بلعريبي، الذي قاد الموك من المنصة الشرفية، لعدم امتلاكه إجازة، وكانت أول لقطة خطيرة للمحليين في الدقيقة 10، بعد هجمة مرتدة قادها فرحات، قبل أن يمرر صوب هادف الذي وزع في شكل تسديدة كادت تخادع الحارس عابد، ثم جرب بن ساحلي عند د20 ، حظه من على بعد 30 مترا، غير أن تسديدته بين أحضان الحارس، لتليها بعد دقيقة واحدة مخالفة هادف، التي علت العارضة بقليل.
وانتظر الضيوف إلى غاية د30 ، لتسجيل أول محاولة عن طريقة عثماني الذي لم يستغل كرة مرتدة بالخطأ من بن ساحلي، وهي اللقطة التي منحت الثقة للاعبي الكاب الذين واصلوا الضغط، حيث نفذ بركاني ركنية محكمة في د34 حولها بومعيزة برأسية باتجاه لعلاونة الذي سبقه مدور للكرة، قبل أن ينسل بن يحي في د42 من مصيدة التسلل، حيث انفرد بحارس المولودية، الذي تصدى بنجاح لتسديدته الأرضية، لتنتهي المرحلة الأولى التي لم ترتق لمستوى التطلعات، بنتيجة التعادل.
الشوط الثاني شهدت انطلاقته استنجاد مدرب الكاب زموري، بالمخضرم ناجي، في محاولة لاستغلال أنصاف الفرص، وهو ما كان للضيوف، بعد أن نجح بركاني في تسجيل الهدف السبق في د51، وهو الهدف الذي لم يحتفل به لاعبو الكاب كثيرا، عقب نجاح لعلاوي في التعديل بعد دقيقة فقط، لتحمل بعدها اللحظات التي تلت إثارة وندية كبيرتين، بعد تمكن الزوار من إضافة الثاني، عن طريق خلاف في د54، مستغلا ارتباكا كبيرا في الخط الخلفي للمولودية التي لم يوفق مدافعوها في تطبيق مصيدة التسلل، ما كاد يكلفهم الهدف الثالث دقائق بعد ذلك عن طريق ناجي الذي علت كرته العارضة، لتتواصل الإثارة عقب نجاح هادف من التعديل في د70 ، بعد عمل فردي ممتاز أنهاه بتسديدة لم يحسن الحارس عابد التعامل معها، وهو ما جعله عرضة لانتقادات أنصار الكاب الحاضرين، الذين حملوه المسؤولية كاملة في الهدفين، لتشهد الدقائق المتبقية تشجيعا كبيرا من أنصار الموك، الذين ظلوا يطالبون بالهدف الثالث، وإن كاد الفريق المحلي خسارة النقاط، عقب تضييع لاعبي الكاب لانفرادين في الوقت بدل الضائع، لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل الايجابي هدفين في كل شبكة. سمير. ك
