عاد أمس، النادي الرياضي القسنطيني إلى سكة النتائج الإيجابية سريعا، بعد تجاوز الضيف أولمبيك آقبو بثنائية مقابل هدف، سمحت لأشبال مضوي بالانفراد مؤقتا في الصدارة.
وكان الموعد مع عودة الجماهير إلى المدرجات، بعد استنفاد العقوبة، أين تم تسجيل أكبر حضور هذا الموسم، باحتساب مباراتي كأس الكونفدرالية الإفريقية، الأمر الذي حمس رفقاء ذيب على الدخول بقوة، والبحث عن فك شفرة الحارس بن الشيخ لفقون، من خلال تكثيف الحملات، والتركيز على الرواقين، وهو ما كاد يثمر في الدقيقة الثالثة، لولا سوء تعامل بن شعيرة مع توزيعة بعوش، وهي المحاولة التي رد عليها الزوار دقيقة بعد ذلك، عن طريق تسديدة قوية من حسكر، أجبرت الحارس بوحلفاية على تحويلها بصعوبة للركنية، وهو ما حرك المدرب مضوي الذي طلب من لاعبيه عدم التسرع وأخذ الحيطة والحذر من المنافس، خاصة في ظل الغيابات التي عانى منها السنافر، خاصة المهاجم بن شاعة المصاب في الحصة التدريبية الأخيرة، إضافة إلى تفضيل التقني السطايفي توسين على طمين، على أمل نجاح النيجيري في استعادة الحس التهديفي.
حدث هذا، في الوقت الذي طالت فيه فترة جس النبض، وتمركز اللعب في وسط الميدان، خاصة مع اعتماد الزوار على خطة دفاعية، ومحاولة غلق المنافذ على السنافر، وعدم السماح لثلاثي وسط الميدان بتطبيق طريقة اللعب المعهودة، ما يؤكد أن الطاقم الفني للأولمبي درس جيدا المحليين، رغم غياب المدرب الرئيسي معز بوعكاز، بسبب ارتباطه بتربص نيل شهادة كاف «أ»، المبرمج من طرف الفاف، لتنتهي المرحلة الأولى على وقع التعادل السلبي، دون تسجيل حملات هجومية تستحق الذكر من الجانبين.
المرحلة الثانية، سارت على نحو سابقتها، وعرفت دخولا قويا من جانب المحليين، بدليل تمكن المهاجم توسين من فتح مجال التهديف دقيقة فقط بعد إعلان الحكم عوينة ضربة الانطلاقة، وسط تفاعل السنافر الذين ارتفع عددهم مع مرور الوقت، قبل أن يضيع نفس اللاعب فرصة مضاعفة النتيجة في د 49، بعدما أخطأت تسديدته المرمى، ليأتي الرد من طرف الزوار عن طريق أدرار في د64، عندما وجد نفسه في وضعية سانحة داخل منطقة العمليات، غير أن تسديدته أخطأت المرمى، قبل أن يضطر المدرب مضوي لإجراء تغيير اضطراري بعد إصابة بلحوسيني، والزج بطمين، ليتمكن القائد ذيب من مضاعفة النتيجة في د 76، بعد تمريرة من مواقي، ليضع الكرة في الشباك، رافعا رصيده إلى خمسة أهداف، لتعرف الدقائق المتبقية إثارة كبيرة، ليعلن الحكم عوينة عن ضربة جزاء للزوار، عقب العودة إلى تقنية «الفار»، نجح حسكر في تحويلها إلى الشباك مقلصا النتيجة، لتعرف الدقائق المتبقية إصابة مدافع السنافر بودرامة على مستوى اليد، نقل على إثرها للمستشفى وزج مكانه المدرب مضوي البوركينابي تابسوبا، لتنتهي المباراة بفوز المحليين بثنائية مقابل هدف.
حمزة.س