حقّقت مولودية باتنة أمس، فوزا مهما ولو بصعوبة على حساب الضيف اتحاد ورقلة، خلال مواجهة تميزت بالإثارة إلى جانب الاندفاع البدني والحيطة والحذر، ولو أن مستواها الفني كان متوسطا، بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية، حيث فضل كل طرف تعزيز مواقعه الخلفية ومراقبة اللعب، مع تحين أخطاء منافسه للاستثمار فيها، الأمر الذي جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، بغية الهيمنة على هذه المنطقة الإستراتيجية التي سرعان ما بسط المحليون سيطرتهم عليها، وفرض ضغط مكثف على دفاع الاتحاد الذي بدا متماسكا ومنظما، وكاد حجيج خطف هدف السبق لولا التسرع الذي حرمه من زيارة الشباك (د9)، قبل أن يلاحق سوء الطالع جابر الذي جانب التهديف بتسديدة (د13).
رد فعل الزوار كان قويا، حيث لم تمض أربع دقائق، حتى فوت مسعودي إمكانية مخادعة الحارس رحو، الذي تصدى ببراعة لمحاولته (د17).
الضيوف حتى وإن حاولوا فك الخناق، المضروب على منطقتهم والحد من حرارة أصحاب الأرض، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، رغم فرصة خلاف (د24)، تزامنا مع تصعيد الباتنيين من حملاتهم في غياب النجاعة الهجومية، حيث ضيع حجيج فرصة سانحة للتسجيل (د27)، قبل أن يفشل مسعودي في إكمال العمل الفردي الذي قام به، رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس رحو (د34).
بعدها انتعش اللعب، خاصة من جانب المحليين الذين استفادوا من مخالفة مباشرة من على خط 18 مترا، بعد عرقلة حجيج نفذها بنفسه، لكن دون جدوي (د36)، لتأتي الدقيقة (38) التي ابتسمت للبوبية بعد أن نجح كباري في فك العقدة وهز شباك صواني برأسية محكمة، عقب تنفيذ ركنية من زير.
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، خاصة من طرف الزوار الذين رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف الهجمات بهدف إعادة الأمور إلى نصابها، وكاد سماعلي تجسيد هذه الرغبة، لولا قلة التركيز عند الدقيقة (د49)، لينسج على منواله لعجال (د51)، ومع مرور الوقت عمد المحليون إلى الاقتصاد في الجهد للحفاظ على النتيجة التي ضاعفها كباري بهدف جميل بعد عمل جماعي من الجهة اليمنى(د54)، هدف وخز شعور الضيوف الذين فرضوا ضغطا مكثفا على منطقة الحارس رحو، لكن لا بوذن (د66)، ولا خلاف(د79) تمكنا من اختراق دفاع المولودية، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية المواجهة بانتصار مهم، للمولودية التي تنفست الصعداء.
م ـ مداني