مولودية قسنطينة (1) – أولمبيك المقـرن (0)
نجحت أمس، مولودية قسنطينة بمناسبة المباراة المندرجة ضمن تسوية رزنامة الجولة العاشرة، في العودة إلى السكة الصحيحة، بعد تمكنها من تجاوز عقبة الضيف أولمبي المقرن بهدف دون رد من تسجيل الجناح الأيمن هادف، الذي قاد فريقه لانتصار غال وثمين، سمح له بتخطي الهزيمتين الأخيرتين أمام جيجل والشاوية.
وكانت المرحلة الأولى في مجملها فاترة، إذا ما استثنينا العشر دقائق الأخيرة، التي شهدت بعض الإثارة والمشاحنات، وطغى عليها اللعب الخشن من الجانبين، مع كثرة توزيع البطاقات الصفراء التي كادت أن تتحول إلى حمراء في بعض الأحيان، وكانت الأفضلية نسبية للفريق المحلي، الذي ورغم بعض المحاولات المحتشمة، التي خلقها خلال 45 دقيقة الأولى، إلا أن التأثر بالنتيجتين الأخيرتين أمام جيجل والشاوية، بدا واضحا على الأداء العام، وإن كان الأهم بالنسبة للمولودية أنها أنهت الشوط الأول متقدمة بهدف دون رد، من تسجيل المتألق ماليك هادف في د44 بتسديدة قوية، لم ينجح الحارس بن يامة في التصدي لها رغم ارتماءته.
وكانت أول الفرص، عن طريق ذات اللاعب هادف الذي جرب حظه في د7 من منتصف الملعب، بعد أن شاهد تقدم حارس المنافس، غير أن كرته مرت بجانب الإطار، ليحرم بلغمري المتواجد في المكان المناسب، المدافع عايب من استغلال توزيعة فرحات المحكمة في د24، حيث قطعها في الوقت المناسب، مبعدا الخطر عن مرمى بن يامة الذي لم يكن تموقعه جيدا في تلك اللقطة، لنسجل في د27 أول محاولة للضيوف، بعد تسديدة لبعيلي التي انتهت بين أحضان مدور، ليعود هادف ويحاول برأسية في د29، وهي اللقطة التي أتى بعدها الهدف الجميل من ذات اللاعب، الذي أسعد مدربه السعيد بلعريبي الذي دخل هذا الموعد مضغوطا بعد استفسارات الإدارة، حول أسباب تراجع الأداء في الفترة الأخيرة.
جدير ذكره، أن اللقاء شهد غياب المدافع الأيسر بوكرسي، الذي قررت الإدارة التخلي عن خدماته، بعد غيابه غير المرخص، منذ نهاية لقاء الشاوية، حيث غادر قسنطينة غاضبا، بعد الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها من طرف الأنصار، عقب الإقصاء من الكأس.
الشوط الثاني، تراجع مع انطلاقته لاعبو الموك إلى الخلف، معتمدين على الهجمات المرتدة التي كادت أن تأتي أكلها مبكرا، بعد أن قاد هادف تحولا سريعا في د58 ، غير أن تمريرته الأخيرة للبديل بوزيدي لم تكن بذات مستوى المراوغة، لتمر بعدها بدقيقة واحدة تسديدة عايب فوق العارضة الأفقية، لتشهد الدقائق التي تلت تمركزا كبيرا للعب في وسط الميدان، مع بعض الهجمات المحتشمة للاعبي المقرن الذين تركوا خلفهم بعض المساحات الشاغرة، بعد تقدمهم للأمام، بحثا عن التعديل، وهو ما حاول بلعريبي الاستثمار فيه من خلال مطالبة هادف وزموج بالإسراع في نقل الهجمة، ولو أن الخروج الاضطراري للبديل بوزيدي بداعي الإصابة، قد أخلط الحسابات، بديل أن التقني القالمي قد وجد نفسه مجبرا على تغيير مناصب بعض اللاعبين، على غرار زلامي الذي حول لمركز الظهير الأيمن، فيما عوضه إمام نور في وسط الميدان الذي انخفض مستواه بشكل ملحوظ، بعد تراجع المخزون البدني للثنائي فرحات وبزاز.
وكاد لعلاوي أن يضيف الهدف الثاني في د76، بعد تمريرة سحرية من فرحات، الذي وضعه وجها لوجه مع الحارس الذي أبقى فريقه في اللقاء، وإن كان زملاؤه قد خيبوا ظنه، بعد فشلهم في الوصول لمرمى مدور، الذي دخل في الوقت بدل الضائع، في شجار بالأيدي مع مهاجم المنافس، كلفه الطرد بالحمراء، لتنتهي المقابلة بفوز ثمين للموك التي نجحت في التصالح مع أنصارها. سمير. ك