الأربعاء 18 ديسمبر 2024 الموافق لـ 16 جمادى الثانية 1446
Accueil Top Pub

المدرب الجديد لاتحاد عنابة عزيز عبّاس للنصر: عـرض اتحـاد عنابـة لا يرفـض وحظـوظ الصعـود تبـقى قائمـة


أكد المدرب عزيز عباس توصله إلى اتفاق رسمي ونهائي مع إدارة اتحاد عنابة، وأوضح بأن المفاوضات بشأن بنود العقود تمت بسرعة البرق، لأنه أشاد بالإمكانيات التي تتوفر عليها ولاية عنابة، خاصة من حيث المرافق وكذا القاعدة الجماهيرية، إلى درجة أنه اعتبر تواجد الفريق في الرابطة المحترفة بمثابة الانجاز الواجب تجسيده ميدانيا.
عبّاس، وفي حوار خص به النصر أمس، أقر بصعوبة المأمورية، لأن الصعود يبقى في صدارة الأهداف التي سطرتها إدارة الفريق، والوضعية الراهنة تضع الفريق العنابي ضمن كوكبة المتنافسين على ورقة الصعود في فوج الشرق، ولو أنه أعرب عن أمله في استنساخ «سيناريو» الانجاز التاريخي لنجم مقرة إلى الوطني الأول، وكذا عودة وداد تلمسان، لكنه ربط ذلك باستقدامات «الميركاتو» الشتوي، وكذا برنامج التحضير لمرحلة الإياب من البطولة.
هل لنا أن نعرف في البداية، الكيفية التي جرت بها مفاوضاتكم مع إدارة اتحاد عنابة؟
الحقيقة أن إسمي تم تداوله من طرف اللجنة المسيرة للفريق العنابي، مباشرة بعد الطلاق بالتراضي الذي كان قد حصل مع زميلي نذير لكناوي، لكنني لم أتلق في تلك الفترة أي اتصال رسمي، والأمر بقي مجرد مقترح تم طرحه على طاولة اللجنة المسيرة، سيما وأن الطاقم الإداري للاتحاد عمد إلى تزكية المدير الرياضي قزونة لقيادة التشكيلة، على رأس طاقم كان يشرف على الرديف، وهذا موازاة مع تنصيب لجنة تتكفل بدراسة ملف المدرب الجديد، والنتائج الإيجابية المسجلة ميدانيا جعلت الإدارة تبقي هذا الإجراء ساري المفعول لأطول مرحلة ممكنة، إلا أن الهزيمة الأخيرة بأم البواقي قلبت المعطيات، فدخل المكتب المسير في رحلة البحث عن مدرب، لأكون من بين الخيارات التي قرر الرئيس قوادرية اللجوء إليها، بدليل أنني تلقيت اتصالا رسميا منه، فكانت نتيجة المفاوضات اتفاق على تواجدي على رأس العارضة الفنية لاتحاد عنابة.
وماذا عن الشروط التي تم وضعها في الاتفاق، خاصة من جانبكم؟
لن أبالغ إذا قلت بأن المفاوضات تمت بسرعة البرق، والاتفاق كان في ظرف زمني قياسي، لأن تقارب وجهات النظر بيني وبين الرئيس قوادرية بخصوص مستقبل الفريق، على المديين القصير والمتوسط كان كافيا لترسيم التعاقد، كما أن فريق اتحاد عنابة لا يمكن رفضه من طرف أي مدرب، لأن مقومات النجاح متوفرة، في وجود الإمكانيات التي تسمح بتجسيد برنامج العمل المسطر، فضلا عن القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يمتلكها الإتحاد، والتي تستحق مكانة في الرابطة المحترفة الأولى، دون تجاهل المرافق التي تتوفر عليها «بونة»، وهي ظروف تحفز أي مدرب لقيادة الفريق، وعليه فقد وافقت دون تردد على العرض المقترح، ليس لأنني أريد العمل في هذه الفترة، وإنما لما هو متاح في اتحاد عنابة.
لكن حلم العنابيين يبقى العودة إلى الرابطة المحترفة، فما هي نظرتكم بخصوص هذا الهدف؟
أنا لا أملك العصا السحرية الكفيلة بتجسيد هذا الحلم بين عشية وضحاها، والوضعية الحالية للفريق تبقي حظوظه في الصعود قائمة، رغم أن المهمة لن تكون سهلة، بالنظر إلى الفارق الذي يفصلنا عن رائد الترتيب مستقبل الرويسات، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة بأم البواقي، والتي كلفت اتحاد عنابة غاليا، ومع ذلك فإننا لا بد أن نؤمن بحظوظنا، ونواصل الدفاع عنها إلى غاية آخر لحظة من الموسم، وشخصيا فإنني دوما متفائل، وهذا واحد من الأسرار في التحديات السابقة التي كنت قد رفعتها، لأن «سيناريو» الصعود التاريخي لنجم مقرة إلى الرابطة المحترفة يبقى بمثابة النموذج على الإيمان بقدرات الفريق، سيما في المنعرجات الحاسمة، وعليه فإننا لا بد أن نزرع الأمل في قلوب اللاعبين والأنصار على حد سواء، لأن الانجازات لا تحقق بمجهود فردي، بل تتطلب تظافر مجهودات كل الأطراف الفاعلة.
وما هي خارطة الطريق التي رسمتموها لقطع أول خطوة من برنامج العمل؟
بمجرد انتهاء المفاوضات مع الرئيس قوادرية منحته ملفي الإداري، بغية استكمال الإجراءات المتعلقة باستخراج الإجازة، كما اتفقنا على مراسيم التقديم في الحصة المقررة اليوم الأربعاء، على أن أكون حاضرا مع الفريق في مباراة هذا الجمعة أمام اتحاد خميس الخشنة، وهي فرصة مواتية لأخذ نظرة أوضح عن التشكيلة، رغم أنني أملك فكرة أولية عن التعداد، في وجود 4 لاعبين سبق لي الإشراف على تدريبهم في عدة أندية، ويتعلق الأمر بكل من نمديل، الدوسن، طويل الهواري ولعريبي، كما أنني أعرف نسبة كبيرة جدا من باقي العناصر، وعليه فإن الدخول مباشرة في صلب الموضوع يبقى ضروريا، بالسعي لتحقيق الأهم في المقابلتين المتبقيتين من مرحلة الذهاب، وذلك بمرافقة الطاقم الفني المتواجد حاليا، وتدعيمه بخدمات محضر بدني إضافي، مادامت خارطة الطريق التي رسمناها مبنية بالأساس على فترة الراحة، لأن تدعيم التعداد في «الميركاتو» الشتوي يبقى من الأولويات، وهذا بحسب حاجيات التشكيلة، كما أن شحن البطاريات أمر ضروري، وهذا ببرمجة تربص مغلق، تحسبا للنصف الثاني من البطولة، لأن كثرة الإصابات في الذهاب كان من أكبر المشاكل التي طرحت، وعليه فإن التركيز سيكون على ضمان تحضير اللاعبين بجدية، من أجل خوض مشوار مراطوني، المغزى منه الدفاع عن حظوظ الفريق في الصعود إلى الرابطة المحترفة.
حــاوره: صالح فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com