نجح أمس، شباب باتنة في تحقيق فوز مهم وشاق على ضيفه أولمبي المقرن، وذلك خلال مباراة مثيرة رغم غياب الجمهور، حيث شهدت المرحلة الأولى انطلاقة قوية للمحليين مع استماتة كبيرة للضيوف الذين تلقوا هدفا مبكرا حمل توقيع بن يحي من كرة ثابتة في الدقيقة (2). هدف كان بمثابة إنذار للزوار الذين حاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة التي تألق في تجسيدها ميدون وجبار، وهو ما مكنهم من إعادة الأمور إلى نصابها عن طريق غالي زرارقة بواسطة مخالفة مباشرة عند الدقيقة(5). تشكيلة الشباب كادت أن تصنع الفارق من جديد لو أحسن زيادي استغلال الفرصة التي أتيحت له(د5) بعد عمل فردي أنهاه بقذفة قوية مرت كرته جانبية عن القائم الأيمن لمرمى الحارس لكحل.
المحليون ورغم نقص التركيز وغياب دعم الأنصار، واصلوا ضغطهم على دفاع الزوار الذين عززوا خطهم الخلفي بغية تفادي تلقي أهداف، حيث كاد بن يحي يضاعف مكسب الشباب بعد فتحة من ناجي ، لولا براعة الحارس لكحل الذي تصدى لمحاولته وأخرج كرته للركنية(د16)، رد فعل المنافس على هجمات أصحاب الأرض كان قويا، حيث فشل غربية في مخادعة الحارس عابد رغم تواجده في وضعية ملائمة(د23)، قبل أن يلاحق سوء الطالع مهاجم الكاب قايدي إثر عمل فردي(د32)، لتأتي أخطر فرصة في ربع الساعة الأخير من المرحلة الأولى، بالضبط في الدقيقة (41) عن طريق ناجي أهدرها بسذاجة كبيرة، عقب توزيعة من عاشورة، ليتواصل اللعب على نفس المنوال حتى الدقيقة (45+1) التي كادت أن تبتسم لبلغمري لولا تدخل دفاع الكاب.
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى المحليون بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات بغية إحداث التفوق باللجوء خاصة إلى المرتدات التي لم تشكل خطرا على مرمى أبناء ممثل الجنوب، حيث ضيع بن يحي فرصة التسجيل (د52)، فيما جانب بلهوشات زيارة الشباك بعد ركنية وتدخل الحارس لكحل الذي تعرض إلى إصابة (د60).
ومع مرور الوقت ازداد الضغط النفسي للمقابلة في غياب الحلول بالنسبة لأشبال زموري الذين سقطوا في التسرع والتوتر العصبي، إلى غاية الدقيقة (71) التي أهدر فيها البديل عنصل إمكانية التهديف للكاب، قبل أن ينجح ناجي في هز شباك لكحل برأسية محكمة بعد ركنية من بركاني عند الدقيقة (75). وفي الدقيقة (78)، خطأ فادح من مدافع الشباب لعلاونة لم يستغله بكوش رغم انفراده بالحارس عابد حيث اصطدت كرته بالعارضة الأفقية.
وفي الدقائق الأخيرة، فرض الزوار ضغطا كبيرا على منطقة الشباب، لكن دون جدوى إلى غاية نهاية المقابلة بانتصار شاق للكاب.
م ـ مداني