حققت أمس، مولودية قسنطينة فوزا بشق الأنفس أمام اتحاد ورقلة بهدفين لهدف، في لقاء قلب فيه أشبال المدرب السعيد بلعريبي الطاولة على المنافس، في شاكلة ما فعلوه أمام اتحاد الشاوية قبل جولتين.
الشوط الأول، لم يشهد مرحلة جس نبض، بعد دخول الفريق الزائر مباشرة في صلب الموضوع، حيث نجح في تسجيل هدف السبق في الدقيقة الأولى، عن طريق صانع الألعاب بقاري الذي انفرد بالحارس صابر مدور، بعد انسلاله من مصيدة التسلل، موقعا الهدف الأول الذي فاجأ الحضور، في سيناريو أعاد للأذهان ما جرى للموك في لقائها «الدراماتيكي» أمام اتحاد الشاوية، خاصة بعد العودة السريعة للمحليين الذين عدلوا النتيجة في د14 برأسية جميلة من المدافع بتشين، وكادوا يضيفون أهدافا أخرى عن طريق هادف وزموج ولعلاوي، غير أن الحظ خان الجميع لوضع الكرة في الشباك، بداية بزموج الذي أبعد مدافع اتحاد ورقلة رأسيته الارتمائية بصعوبة في د32، فيما أنقذ عزوقة تسديدة لعلاوي القوية في د37، بينما مرت رأسية هادف جانبية بقليل دقيقة بعد ذلك، لينتهي الشوط الأول على وقع احتجاجات كبيرة من لاعبي المولودية على الحكم شيحاوي الحاج، وهو ما كلف القائد فرحات أيوب بطاقة صفراء، كادت تتحول إلى حمراء، لولا تدخل زملائه الذين سارعوا لإبعاده وتهدئته، وهو الذي لم يستسغ قرارات الطاقم التحكيمي التي اعتبرها قد أثرت على النتيجة النهائية للمرحلة الأولى.
انطلاقة الشوط الثاني، كانت لصالح لاعبي المولودية، الذين رموا بكل ثقلهم نحو الهجوم، بحثا عن الهدف الثاني، ولو أن الكرات لم تكن تصل بالشكل المطلوب لثلاثي المقدمة، بعد الخروج الاضطراري لبزاز الذي بقي بغرف تغيير الملابس، بسبب الإصابة، حيث عوضه بلخيرة الذي أظهر بعض الثقل في بناء اللعب، على عكس النشط بزاز، وجربت الموك حظها من الكرات الثابتة، بعد توالي الركنيات والمخالفات، غير أن جلها لم ينفذ بالطريقة المثالية، ليسارع بلعريبي في إشراك شرارة ليكون قلب هجوم ثان إلى جانب لعلاوي، الذي كان معزولا في الأمام، وإن كان قريبا من التسجيل في د66 برأسية اصطدمت بأحد لاعبي المنافس المتكتلين أمام المرمى، وهو ما حدث أيضا مع البديل شرارة دقيقة بعد ذلك، ليزداد توتر الأنصار القلائل الذين ظلوا يدفعون فريقهم للتقدم حتى وإن كان ذلك قد أوقع رفقاء فرحات في الكثير من الأخطاء التي كاد الزوار يستغلونها، لولا تألق مدور الذي أنقذ الموك من هدفين محققين في آخر 15 دقيقة، مانحا لهم الفرصة لتسجيل هدف التقدم في د81 عن طريق القائد أيوب الذي وجد نفسه أمام الحارس وجها لوجه، بعد تمريرة سحرية من بريوط، لينتهي اللقاء بفوز ثمين للموك التي دعمت رصيدها إلى 23 نقطة.
جدير بالذكر، أن المدرب بلعريبي ومساعده صيد، قد غادرا بعد صافرة النهاية مباشرة على غير العادة، احتجاجا على وضعية الفريق.
سمير. ك
