لم تكن حصة صبيحة أمس عادية بالنسبة لفريق مولودية وهران، حيث عرفت تجاوزات وعراكات وسبا وشتما بين أكثر من طرف. البداية كانت عندما طلب المدرب كفالي من لاعبيه أن يحضروا إلى الحصة صائمين، حتى يتم أخذ عينات من دمهم تحسبا للمشاركة في كأس الكاف، لكن المهاجم بن شاعة جاء متأخرا وأكثر من ذلك لم يكن صائما، وهو ما أثار غضب الجميع وزاد من الشكوك حوله مثلما سبق للنصر أن كشفت عنه، وقد دخل في ملاسنات حادة مع مسؤول العتاد بن فراس، توصلت حد التشابك بالأيدي، وبعدها حضر الرئيس بابا ليقوم بسب وشتم جميع اللاعبين، وتحميلهم مسؤولية تراجع نتائج الفريق، قبل أن يقوم القائد براجة بتهدئته.
في المقابل دخل مسيرو المولودية في مرحلة التحضير لما بعد كفالي، خاصة وأنهم كانوا ينتظرون بشغف تسجيل الفريق لسلسلة من التعثرات، لتكون لهم ذريعة كافية أمام الأنصار من أجل إقالة التقني الفرنسي.
هذا وقد كشفت بعض المصادر المقربة للنصر، بأن بعض الأعضاء الفاعلين في مجلس إدارة المولودية يلتقون يوميا ويتدارسون اسم التقني الذي سيخلف الناخب الوطني الأسبق، ولو أن مصادرنا كشفت بأن مباراة الجمعة القادم أمام اتحاد الحراش ستكون الأخيرة لكفالي، في حين سيواجه الحمراوة دفاع تاجنانت يوم 6 نوفمبر بمدرب جديد.
وحسب ما علمناه فإن هناك أسماء عديدة لمدربين مقترحين لخلافة كفالي أغلبهم فرنسيون، منهم ألان ميشال المهدد بالإقالة من شباب بلوزداد، وفيلود وسيموندي المقالـَين مؤخرا من شباب قسنطينة وشبيبة الساورة، إلى جانب السويسري ألان غيغر، كما هناك بعض الأسماء المحلية المقترحة، منها بلحوت وبوعلي، في الوقت الذي تلقى فيه جمال بن شاذلي اتصالا أوليا، لكنه اعتذر للمسيرين وأكد حاجته لشيء من الراحة.
من جهة أخرى برأت محكمة البليدة ساحة 16 من أنصار مولودية وهران، كانوا معتقلين منذ مباراة الفريق في البليدة، حيث تم إطلاق سراحهم جميعا.
عبد الجليل