ضاعف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم العقوبة المسلطة على لاعب اتحاد الجزائر (السابق) يوسف بلايلي، من خلال رفعها من أربع إلى ثماني سنوات، بسبب رفضه التنقل إلى القاهرة للمثول أمام لجنة الانضباط، بغرض سماع إفادته في قضية تناوله مادة محظورة.
وحسب مصادر مقربة من الهيئة المسيرة للكرة في القارة السمراء، فإن «الكاف» رأت في قضية بلايلي فرصة للضرب بيد من حديد، وتأكيد عدم تسامحها مع مثل هذه القضايا التي تسيء إلى صورة الكرة الإفريقية، سيما وأن ابن الباهية وهران يعد أول لاعب إفريقي يثبت تعاطيه مواد مخدرة ومحظورة (الكوكايين)، حيث تبين من خلال كشف المنشطات الذي خضع له بعد مباراة فريقه اتحاد الجزائر أمام مولودية العلمة برسم الجولة الثالثة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا في نسختها الحالية، تعاطيه تلك المادة، ما دفع بالفاف والرابطة الوطنية إلى اعتماد العقوبة دون مراجعتها أو الطعن فيها، سيما وأن بلايلي – حسب بيان للفاف- كان قد اعترف أمام اللجنة الطبية الفيدرالية بالتهمة الموجهة إليه ورفض اللجوء إلى معاينة ثانية، خشية تعرضه لعقوبة مضاعفة، كما بين كشف المنشطات الذي خضع له اللاعب بعد مباراة فريقه أمام شباب قسنطينة تعاطيه ذات المادة، ما جعله يتعرض محليا لعقوبة الإيقاف بأربع سنوات، وما دامت المصائب لا تأتي فرادى فقد قررت الكاف أول أمس مضاعفة عقوبتها وجمع العقوبتين لترتفع مدة الإيقاف إلى ثماني سنوات، وبعبارة أخرى نهاية المسيرة الكروية للاعب شاب وموهوب لا يتعدى سنه 23 سنة.
ولئن كانت الكرة الجزائرية قد فقدت اسما كبيرا ولاعبا واعدا، فإن يوسف بلايلي وضع نقطة نهاية مأساوية لقصة جميلة تنبأ لها الكثير بالنجاح محليا ودوليا، حيث تزامنت عقوبة الإيقاف مع بلوغ اللاعب أفضل مستوياته الفنية، بعد تجربة ناجحة بألوان الترجي التونسي وبعدها اتحاد الجزائر المقبل سهرة السبت القادم على تنشيط ذهاب نهائي أقوى وأمجد المنافسات الإفريقية أمام تي بي مازيمبي الكونغولي.
والأدهى من مضاعفة عقوبة إيقاف بلايلي أن مصادر على اطلاع بملف القضية تتحدث عن قائمة «موسعة»، مؤكدة بأن بلايلي ليس وحده من يتعاطى مواد محظورة، فبعد إعلان الرابطة المحترفة قبل أسابيع عن معاقبة لاعب أمل الأربعاء رفيق بوسعيد بإيقافه لأربع سنوات لذات السبب، تتحفظ ذات المصادر عن أسماء ستة لاعبين، أربعة منهم تلعب لاتحاد العاصمة ولاعب في شرق البلاد وآخر في منطقة القبائل.
نورالدين - ت
