يواجه الناخب الوطني كريستيان غوركوف مشكلة حقيقية قبيل مباراتي تانزانيا التصفويتين الشهر القادم، حيث تهدد الإصابات مشاركة أبرز نجومه، على غرار سفيان فغولي وعيسى ماندي ونبيل بن طالب وياسين براهيمي، وهو ما من شأنه أن يعقد من مأمورية تأهل الخضر إلى الدور الأخير لتصفيات مونديال روسيا 2018، بالنظر إلى قيمة هذه الأسماء التي تعد من ركائز المنتخب الوطني، وكانت وراء قيادة المنتخب الوطني إلى تحقيق عديد النتائج الإيجابية، لعل آخرها في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، أين مكنت الخضر من دخول التاريخ بعد تجاوز الدور الأول.
وكانت مصادر النصر المطلعة قد كشفت بأن مدرب الخضر يتواجد في حيرة من أمره، قبل تحديد القائمة النهائية التي ستكون معنية بالتنقل إلى دار السلام بتاريخ 12 نوفمبر المقبل، من أجل خوض لقاء الذهاب، حيث لم يستقر لحد كتابة هذه الأسطر على اللاعبين الذين سيشاركون في المباراتين القادمتين، خاصة وأن الأمور لم تتضح لديه بخصوص الأسماء التي تعاني من الإصابات، حيث أضافت ذات المصادر بأنه يتواجد في اتصالات دائمة معهم، من أجل الاطمئنان على حالتهم ومعرفة ما إذا كان بمقدوره توجيه الدعوة لهم تحسبا لمباراتي تانزانيا، ويفكر غوركوف في إعلان قائمة بأزيد من 23 لاعبا من أجل الدخول إلى المعسكر التحضيري القادم.
ويصر غوركوف على تواجد كافة المصابين بمركز سيدي موسى بداية من 9 نوفمبر الداخل، قبل الفصل في إمكانية مشاركتهم من عدمها، بالنظر إلى أن حالة كل لاعب تثير الكثير من علامات الاستفهام، سيما فيما يتعلق بالثنائي بن طالب وماندي، حيث لم ينجحا في العودة إلى أجواء المنافسة لحد الآن، وهو ما قد يجعلهما خارج الحسابات بشكل رسمي في مباراة الخضر القادمة، لأن الناخب الوطني لن يغامر بعناصر لا تملك مباريات في أرجلها.
وعلى عكس ماندي وبن طالب اللذان يتجهان لتضييع الموعد القادم بنسبة كبيرة جدا، فإن وضعية القائد سفيان فغولي واضحة، خاصة وأن نتائج الكشوفات التي أجراها كانت سلبية، وأكدت معاناته من إصابة خطيرة ستبعده عن أجواء المنافسة لمدة 4 أسابيع كاملة، وهو ما سيجعله بشكل مؤكد خارج حسابات غوركوف في المواجهتين القادمتين، حيث شرع الناخب الوطني في التفكير في خليفة له، وهو يخطط لإشراك محرز على الجهة اليمنى، وهو المنصب الذي يشغله مع ناديه ليستر سيتي، والذي كان وراء تألقه الكبير هذا الموسم، علما وأن غوركوف كان مضطرا لوضع محرز في الجهة اليسرى، بالنظر إلى التواجد الدائم لفغولي على اليمين.
وأما بخصوص «المايسترو» ياسين براهيمي، فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر قد تنفس الصعداء، بعد نتائج الكشوفات التي أجراها، والتي أكدت حاجته للراحة لمدة أسبوعين فقط، حيث سيكون بمقدوره المشاركة في مباراة دار السلام بتاريخ 14 نوفبر المقبل، والتي يعول عليها الناخب الوطني كثيرا، من أجل العودة بنتيجة مطمئنة تمكنه من دخول لقاء 17 نوفمبر بأريحية.للعلم فإن غوركوف يعاني ضغوطات شديدة منذ مباراتي غينيا والسنغال، وسيكون ملزما على قيادة الخضر للتأهل بالأداء والنتيجة إلى الدور المقبل من تصفيات مونديال روسيا 2018، خاصة في ظل الاتفاق الذي كان له مع رئيس «الفاف» محمد روراوة.
مروان. ب
