فشلت أمس، جمعية الخروب في مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية واكتفت بالتعادل داخل الديار أمام نادي التلاغمة، في مباراة افتتاح مرحلة العودة لبطولة وطني الهواة.
بداية اللقاء كانت حذرة من الجانبين مع أفضلية طفيفة لأصحاب الأرض، ولم نشاهد أي محاولة تستحق الذكر إلى غاية الدقيقة السادسة، بعد تسديدة أرضية من بومدوس من خارج منطقة العمليات، أوقفها حارس التلاغمة حميدان بصعوبة، ليعود نفس اللاعب بعد دقيقة ويقلق الحارس حميدان الذي أبعد التسديدة بصعوبة إلى الركنية.
ولم يصل الضيوف إلى منطقة عمليات الجمعية إلى غاية الدقيقة 16، عندما تحصلوا على ركنية لم تشكل خطورة على الحارس ماستن، فيما كاد مناصر أن يباغت الحارس حمدان في الدقيقة 20 بتسديدة أرضية مباشرة من الركنية، كان حارس نادي التلاغمة يقظا في التصدي لها.
وفي الدقيقة 28، ومن أول فرصة حقيقية، حيث وبعد هجمة عكسية وعمل فردي من لاعب نادي التلاغمة بن نوي، ينفرد بالحارس ماستن ويفتتح باب التسجيل.
هذا الهدف أربك لاعبي الجمعية، أين لاحظنا في الدقائق التالية تسرعا كبيرا، فيما واصل الضيوف الاعتماد على الهجمات السريعة التي أحرجت دفاع لايسكا، التي ضيعت هدف التعادل في الدقيقة 34 بعد مرور رأسية غزالي ببضعة سنتمترات، عن إطار المرمى، لتشهد الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ارتفاعا في نسق المقابلة مع ضغط شديد لأصحاب الأرض، ولم يجد رفقاء قريوة الحل بسبب تسرعهم ورغبتهم في إدراك التعادل، ولو أن الدقيقة الأخيرة شهدت إنقاذ الحارس حميدان مرماه من هدف محقق، بعد مقصية رائعة من لاعب الجمعية فنيري.
بداية الشوط الثاني كانت على نفس شاكلة الأول، بضغط الجمعية وركون أبناء سمايل إلى الدفاع، وقرر المدرب الخروبي ترعي إجراء أول تغيير بإقحام بولجدري مكان غزالي، بغرض الضغط أكثر على الجهة اليسرى من دفاع الضيوف، وضيع مناصر فرصة التعديل في الدقيقة 60 بعدما مرت كرته بجوار القائم الأيسر، من جهته أقحم مدرب الضيوف بن زرافة كل من جبايلي وبن عروس، كما تكرر ارتكاب لاعبي التلاغمة للمخالفات وهو ما أدى لحصولهم على 6 بطاقات صفراء. وأثمر ضغط الجمعية على ضربة جزاء بعد عرقلة مناصر داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 70، نفذها وسجلها الهداف قريوة الذي رفع رصيده إلى 13 هدفا هذا الموسم.
لتواصل الجمعية مباشرة بعد الهدف الضغط، وفي الدقيقة 73 وبعد توغل قريوة وارتداد تسديدته من دفاع التلاغمة على مرتين، تصل الكرة إلى البديل بولجدري الذي أسكن الكرة الشباك.
بعدها ضيعت لايسكا فرصة قتل اللقاء، وسط ارتباك كبير من الضيوف الذين ارتكبوا عدة أخطاء، أدت إلى طرد قائد الفريق كرميش الذي تحصل على البطاقة الصفراء الثانية، كما مرت رأسية مناصر بقليل فوق إطار المرمى.
ولم تكتف الجمعية بالهدفين وواصلت الضغط، غير أن سيناريو الهدف الأول تكرر، حيث وعكس مجريات اللعب، تحصل الضيوف على مخالفة في الدقيقة 93، يتمكن دربال وبعد تسديدة قوية من إسكان الكرة في شباك ماستن وسط ذهول الجماهير، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي الذي أرضى الزوار، في حين دفعت جمعية الخروب ثمن الحركة الاحتجاجية التي شنها اللاعبون الأسبوع الفارط.
فوغالي زين العابدين