كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن المدافع المحوري بودرامة قد تقدم بطلب رسمي إلى مسؤولي النادي الرياضي القسنطيني، من أجل السماح له بالمغادرة على سبيل الإعارة إلى أحد النوادي السعودية التي طلبت خدماته، وهو السبب الذي جعل بودرامة يغيب في آخر لحظة عن مباراة شباب بلوزداد الأخيرة، حيث فضل المدرب خير الدين مضوي إبقاءه خارج الحسابات، بعد أن لمس أن اللاعب لا يتواجد في كامل تركيزه مع المجموعة، بسبب هذا العرض.
وتلقى بودرامة في الأيام القليلة الماضية عرضا مغريا من أحد النوادي السعودية الناشطة في دوري «روشن»، حيث يود خوض هذه التجربة التي ستمتد إلى 6 أشهر فقط، على أن يعود إلى السنافر مع نهاية الموسم، وهو المقترح الذي عارضه مضوي جملة وتفصيلا، في ظل قلة الخيارات في منصب قلب الدفاع.
وسيجتمع مدرب السنافر ببودرامة اليوم، على هامش حصة الاستئناف من أجل الحديث معه في هذا الموضوع، ومطالبته بالتركيز مع المجموعة التي تنتظرها تحديات قوية مستقبلا، بداية بمقابلة الكأس أمام أولمبي أقبو يوم الأربعاء المقبل.
إلى ذلك، لا تزال المفاوضات متواصلة مع بن ميصابيح الذي قرر مضوي التخلي عن خدماته، حيث لم يتفق اللاعب بعد مع المسؤولين بخصوص قيمة التعويض، ولو أن بن ميصابيح قد اتخذ قراره النهائي بالمغادرة، وهو ما سيسمح للسنافر بالتعاقد مع مدافع أيسر، الذي يبقى أولوية التقني السطايفي خلال هذا الميركاتو الشتوي، في ظل التعب الذي نال من بعوش الذي لا يمتلك بديلا له.
واتفق مضوي مع مدافع شبيبة القبائل معمري الذي سجل تواجده بملعب 5 جويلية أمس الأول، من أجل متابعة وتشجيع زملائه السابقين في لقائهم أمام شباب بلوزداد، ويعلق مضوي الآمال على صفقة معمري وإن كانت الشكوك تحوم حولها، في ظل تمسك مسؤولي الكناري بخدماته بسبب عدم ضمان كوني.
وتلقت إدارة النادي الرياضي القسنطيني، مقترحا آخر من طرف نظيرتها من شبيبة القبائل، يتمثل في الحصول على خدمات بوقرة، مع تقديم معمري، وشكال على سبيل الإعارة، وهو ما رفضه مضوي الذي يود شكال بشكل نهائي.
من جهته، قد يتراجع مدرب الشباب عن تسريح الكاميروني نكيمبي في ظل ما قدمه الأخير في الدقائق المعدودات الممنوحة له أمام السياربي، حيث كان وراء الهدف الثالث الذي وقعه بلحوسيني، وكان نكيمبي قد أدرج اسمه ضمن قائمة المسرحين، وهو ما جعله في مباحثات مع المسؤولين، بخصوص قيمة التعويض الذي سيناله مقابل فسخ عقده، علما وأن نكيمبي تلقى عرضا من ناد أجنبي.
على صعيد آخر، حققت تشكيلة النادي الرياضي القسنطيني سهرة أمس الأول، فوزا في غاية الأهمية أمام شباب بلوزداد بهدفين دون رد، حيث مكنها من العودة إلى «البوديوم» من جديد، كما سمح لها بوضع حد لسلسلة النتائج السلبية في البطولة، والممتدة منذ تاريخ 21 نوفمبر (موعد آخر فوز أمام اتحاد الجزائر).
ويدين النادي الرياضي القسنطيني بهذا الفوز للمهاجم بلحوسيني الذي نجح في توقيع ثنائية بعد حلوله كبديل، ولو أن الفضل أيضا يعود إلى الحارس بوحلفاية الذي أبقى فريقه في اللقاء، بعد تصديه الرائع لرأسية بلخير في الشوط الثاني.
وعبر مضوي عن سعادته البالغة بهذا الفوز الذي عوض به السنافر الهزيمة الأخيرة أمام مولودية البيض، وقال التقني السطايفي خلال تصريحاته بعد نهاية اللقاء:» سعداء بهذا الفوز الرائع، ولاعبونا أظهروا ردة فعل قوية، بعد هزيمتنا أمام مولودية البيض، لقد خلق لنا شباب بلوزداد عدة صعوبات، ولكننا كنا في المستوى ما يجعل فوزنا مستحقا وعن جدارة»، وتابع:» استغلينا أخطاء المنافس في الشوط الثاني واستثمرنا في اللعب المباشر، ولاعبونا يستحقون الإشادة نظير مجهوداتهم، رغم الظروف الصعبة، وفريقنا حقق مبتغاه بحصد النقاط الثلاث، التي أكدنا بها قوتنا أمام الفرق الكبيرة، فالشباب ظهر بوجهين لحد الآن، وجه رائع في المسابقة القارية، وآخر مهتز في البطولة المحلية، ولو أن السبب حسب تحليلي الأول يعود إلى قلة التركيز مقارنة بالمواعيد الكبرى، ويكفي أننا فزنا في البطولة على الكبار مثل شباب بلوزداد وشبيبة القبائل واتحاد الجزائر».
وعن ما ينتظرهم في المستقبل، قال مضوي:» خرجتنا المقبلة ستكون لحساب كأس الجزائر، أين سنواجه فريق أولمبيك أقبو يوم الأربعاء، وهذه المباراة لا تختلف عن لقاء شباب بلوزداد، حيث ستكون مواجهة قوية كون فريق أولمبيك أقبو، أبان عن إمكانيات كبيرة في مرحلة الذهاب، وسنحاول بكل جهدنا الفوز، وبلوغ الدور المقبل، رغم إدراكنا بأن المهمة ستكون صعبة، والحظوظ متساوية بين الفريقين».
جدير ذكره، أن مجلس إدارة النادي الرياضي القسنطيني سيجتمع اليوم أو غدا، من أجل مناقشة العديد من القضايا المهمة، أبرزها جديد الميركاتو الشتوي، كما سيتم الفصل في مسألة منح المباريات التي يدين بها رفقاء القائد إبراهيم ذيب.
سمير. ك