يواجه النادي الرياضي القسنطيني أزمة تهديفية حادة على المستوى المحلي، دفعت المدرب مضوي إلى اتخاذ موقف صارم مع لاعبي الخط الأمامي، مطالبا إياهم بالتركيز، واستغلال الفرص السانحة أمام المرمى، وجاء ذلك عقب الأداء المخيب في المباراة الأخيرة أمام ترجي مستغانم، حيث أبدى التقني السطايفي، استياءه الشديد من كثرة الفرص الضائعة، الأمر الذي كلف الشباب خسارة نقطتين ثمينتين، في سباق المنافسة على اللقب و»البوديوم».
ورغم التألق القاري الذي شهدته مسيرة السنافر بتسجيل نتائج عريضة، إلا أن العقم الهجومي يُلاحق الفريق محليا، حيث اكتفى بتسجيل هدفين فقط في آخر 6 مقابلات، سُجلا في مرمى شباب بلوزداد بملعب 5 جويلية قبل أسابيع قليلة، بينما عجز رفقاء القائد ذيب عن هز الشباك في خمس مواجهات كاملة، من بينها لقاء كأس الجزائر أمام أولمبي أقبو بملعب الوحدة المغاربية.
وجعل هذا التراجع الملحوظ مضوي يدق ناقوس الخطر، ويطالب لاعبيه عشية أمس، على هامش حصة الاستئناف بضرورة الاستفاقة، قبل فوات الأوان، خاصة مع اقتراب المواجهات الحاسمة في البطولة المحلية، حيث يأمل السنافر في العودة إلى سكة الانتصارات، وضمان مكانة ضمن ثلاثي المقدمة.
وازداد الضغط على رفقاء الحارس بوحلفاية، مع اقتراب مواجهة الثلاثاء المقبل أمام جمعية الشلف، والتي ستُلعب دون حضور الجماهير، بسبب العقوبة، وهو ما يجعل من التحضير الذهني أولوية قصوى للطاقم الفني، الذي شرع في شحن لاعبيه معنويا لمواجهة التحديات المقبلة، خاصة وأن عدم القدرة على تحقيق الفوز أمام فرق متوسطة المستوى، مثل ترجي مستغانم ونجم مقرة واتحاد بسكرة ومولودية البيض، التي تمكنت من تحقيق الانتصار على أرضية ملعب الشهيد حملاوي، أقلق مدرب السنافر، وجعله يعقد اجتماعا طارئا مع لاعبيه لتشريح الوضعية، ومطالبة المجموعة بضرورة الاستفاقة، إذا ما أرادت إنعاش حظوظها في المنافسة على المستوى المحلي.
وفي سياق آخر، عرفت الحصة التدريبية التي جرت عشية أمس، غياب المهاجم بن شاعة لأسباب مجهولة، حيث سيقلل ذلك من حظوظ تواجده ضمن التشكيلة الأساسية في لقاء الجولة المقبلة أمام «الجوارح»، بينما حضر المدافع السنغالي ميلو ندياي بزيه المدني، حيث منعه الطاقم الطبي من المشاركة في المران، بسبب معاناته من الزكام، خوفا من انتقال العدوى إلى بقية زملائه.
سمير. ك