أبقت إفرازات الجولة 19 لبطولة وطني الهواة دار لقمان على حالها على مستوى قمة هرم ترتيب المجموعة الشرقية، وذلك بتواصل جدلية الصراع الثنائي من أجل الظفر بتأشيرة الصعود، بين الرائد مستقبل الرويسات والوصيف اتحاد الحراش، مع تمسك اتحاد عنابة ببصيص من الأمل، في الوقت الذي ازدادت فيه وضعية شباب برج منايل تعقيدا.
وحافظ مستقبل الرويسات على فارق 7 نقاط، بفضل الفوز الذي أحرزه على حساب مولودية قسنطينة، في مقابلة أهدر خلالها مهاجم «المستقبل» شلابي ضربة جزاء، أمام براعة الحارس بوذن، قبل أن يتمكن دردوري من تسجيل الهدف الوحيد في منتصف الشوط الأول، ولو أن الموك أنهت المباراة منقوصة عدديا، بعد طرد بن ساحلي، فكان هدف دردوي في مرمى فريقه السابق بوزن الانتصار الخامس تواليا للمستقبل، الأمر الذي أبقى هامش المناورة ثابتا، على اعتبار أن الوصيف اتحاد الحراش عاد بالزاد كاملا من بومرداس، أين تخطى عقبة المستضيف شباب برج منايل، بهدف شوكي من ضربة جزاء.
أعلى حصة من ضربات الجزاء كانت أمس، من نصيب اتحاد عنابة، الذي استفاد من ركلتين، ولو أن أبناء «بونة» أمطروا شباك الاتحاد السوفي برباعية، مددوا بها بصيصا من الأمل في قلوب أنصارهم.
إلى ذلك، فإن الأوضاع على مستوى قاعدة الهرم اختلطت أكثر، لأن أولمبي المقرن يرفض الاستسلام، حيث فاز على الضيف اتحاد خميس الخشنة، مما جعله على بعد 5 خطوات من عتبة النجاة، في حين واصل شباب برج منايل سلسلة نتائجه السلبية، ليبقى ثالث مهدد بالنزول، ولو أن اتحاد ورقلة عاد بنقطة ثمينة جدا من التلاغمة، أين فرض التعادل، بهدف مسعودي في اللحظات الأخيرة.
على صعيد آخر، فإن اتحاد الشاوية عاد بنقطة من الخروب، في «جوارية» لم ترق إلى المستوى المطلوب، في الوقت الذي حقق فيه شباب باتنة الأهم بفضل الهداف ناجي في مرمى هلال شلغوم العيد، والوضع ذاته ينطبق على شبيبة جيجل، التي حققت الأهم بفوزها على مولودية باتنة، بهدفي خوالد من ضربة جزاء وريغي.
ص / فرطــاس