يواجه المدرب الجديد لمولودية قسنطينة كمال عاشوري تحديا صعبا، قبل المواجهة المرتقبة أمام اتحاد عنابة، المقررة يوم الأربعاء بملعب عبد المالك، حيث سيجد نفسه محروما من خدمات عدة ركائز أساسية في تشكيلته، مما يعقد مهمته في تحقيق نتيجة إيجابية تُخرج الفريق من وضعه الحرج في الترتيب.
وتُعد الغيابات الهاجس الأكبر لعاشوري، إذ سيفتقد خدمات الثنائي المقاطع للفريق عايب وبزاز، إضافة إلى اللاعب الدوسن المعاقب، بعد طرده في لقاء الاتحاد السوفي.
ولم تتوقف سلسلة الغيابات عند هذا الحد، حيث سيغيب كل من بن ساحلي وخديش، بسبب الطرد الذي تعرضا له في المباراة الأخيرة أمام مستقبل الرويسات.
هذه الغيابات وضعت المدرب عاشوري في مأزق حقيقي، حيث عبر عن استيائه من البطاقات المجانية التي حصل عليها الثلاثي الدوسن وخديش وبن ساحلي في آخر لقاءين، معاتبا إياهم بشدة على تصرفاتهم التي أثرت على الفريق في مرحلة حساسة من الموسم، فالفريق يحتاج إلى كل عناصره المتاحة، في ظل المنافسة القوية والضغوطات المتزايدة لتفادي السقوط إلى مناطق الخطر.
ولا تبتعد كثيرا مولودية قسنطينة عن منطقة الهبوط، مما يجعل الفوز في لقاء اتحاد عنابة أكثر من مجرد هدف، بل ضرورة ملحة للخروج من الأزمة، ورغم الصعوبات التي يواجهها الفريق، فإن الطاقم الفني يعمل جاهدا على إيجاد حلول بديلة، سواء بتغيير النهج التكتيكي أو منح الفرصة لبعض اللاعبين الاحتياطيين لتعويض الغيابات.
من جهته، يدرك المدرب عاشوري صعوبة المهمة أمام اتحاد عنابة، الذي يُعد أحد الفرق التي تنافس على المراكز الأولى هذا الموسم.
وإلى جانب الغيابات، يعاني الفريق من الإرهاق الشديد بعد خوضه سفريتين متتاليتين إلى وادي سوف وورقلة، ما أثر على جاهزية اللاعبين بدنيا، ولهذا، يركز الطاقم الفني في الأيام القليلة المتبقية على الاسترجاع، مع تخفيف الحمل التدريبي والتركيز على الجوانب التكتيكية والنفسية.
وفي ظل الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق، يعمل المدرب عاشوري على تحفيز لاعبيه لاستغلال كل الإمكانيات المتاحة، وتعويض الغيابات بروح قتالية وعزيمة لتحقيق نتيجة إيجابية أمام اتحاد عنابة، خاصة أن المقابلة المقبلة ستكون بمثابة مفترق طرق للموك، إما تحقيق انتصار يعيد الأمل في البقاء، أو تعميق الأزمة والدخول في حسابات أكثر تعقيدا. سمير. ك