فرض أمس، نادي التلاغمة التعادل على مولودية باتنة التي خسرت نقطتين، على قدر كبير من الأهمية، في مقابلة طبعها الاندفاع البدني إلى جانب الحيطة والحذر، والاحتجاجات على قرارات الحكم، سيما من جانب المحليين، ولو أن مستواها الفني كان متوسطا، بفعل البحث عن النتيجة ونقص الفعالية.
أصحاب الأرض عمدوا منذ البداية إلى الأخذ بزمام الأمور، من خلال تدعيم الخط الخلفي واحتكار وسط الميدان، ونقل الكرة إلى المنطقة المقابلة، ما سمح لهم بفرض ضغط مكثف على دفاع المنافس الذي كان منظما حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس حميدان في غياب النجاعة الهجومية، حيث فوت بوخنشوش فرصة سانحة لخطف هدف السبق(د7)، ليسير على خطاه عمورة بتسديدة مرت جانبية (د12)، قبل أن يلاحق سوء الطالع دخية، الذي جانب التهديف من كرة ثابتة (د17).
ومع ذلك، لم يفقد أشبال عمران الثقة في النفس، حيث خاضوا سلسلة من الهجمات عن طريق معمري وبن فرحات وعقبي، غير أنها كانت تفتقد للدقة والتركيز، في وقت فضل الزوار التمركز في منطقتهم ومراقبة اللعب، وهو ما جعلهم يتحملون عبء المباراة وضغط المحليين، لتأتي الدقيقة (26)، التي أهدر فيها الضيوف إمكانية صنع الفارق، لو أحسن دربال استغلال فرصته، وارتباك دفاع المولودية (د33).
رد فعل الباتنيين جاء بواسطة عمورة، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التسجيل، إثر مخالفة مباشرة، تصدى لها الحارس حميدان وحول الكرة إلى الركنية (د37)، فيما توالت الركنيات للبوبية، لكن دون جدوى إلى غاية نهاية الشوط الأول.
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى المحليون بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، سيما بعد إقحام جابر، سعيا منهم لصنع الفارق باللجوء خاصة إلى الإنجاز الفردي، لكن كل محاولات معمري برأسية عقب ركنية دخية (52)، وقذفة بن فرحات (د55)، ثم تسديدة من البديل جابر(د60)، لم تشكل خطرا على مرمى حميدان.
تراجع الضيوف إلى الخلف، واكتفائهم بالمقاومة، تزامنا مع السقوط المتواصل للزوار وتضييع الوقت، وتعدد الكرات الثابتة، صعب من مهمة رفقاء بوخنشوش الذين كانوا على مرمى حجر من هز الشباك بواسطة زمورة على الجهة اليسرى (د66)، ورأسية معمري(د69)، فيما أحجم الضيوف عن اللعب الهجومي، مع غلق كل المنافذ والممرات إلى غاية الدقيقة (79)، التي ارتطمت فيها كرة معمري العارضة الأفقية للحارس الزائر. الدقائق المتبقية تميزت بسيطرة مطلقة للمولودية، مع ارتفاع درجة الضغط النفسي على اللاعبين، لتنتهي المقابلة بتعادل يحمل طعم الخسارة للبوبية.
م ـ مداني
