يسعى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي، في ظل التوترات المتزايدة في البطولة الوطنية الجزائرية، إلى إعادة الهيبة للحكام، خاصة مع اشتداد المنافسة في الجولات المتبقية من الموسم، سواء على مستوى الصعود أو تفادي السقوط.
وفي هذا السياق كشف مصدر موثوق للنصر، أن رئيس الفاف عقد اجتماعا هاما مع حكام النخبة، بحضور رئيس لجنة التحكيم، مهدي عبيد شارف، حيث شدد على ضرورة التعامل بصرامة مع التجاوزات داخل الملاعب.
وجاء الاجتماع الطارئ والاستثنائي، بعد الحادثتين الأخيرتين المتعلقتين باللاعبين أيوب عبد اللاوي وسعد عبد الجليل، اللذين تورطا في اعتداءات لفظية على الحكام، وهو ما لم يتقبله الرجل الأول في بيت الفاف، حيث وجه لهما عتابا شديدا، مطالبا الحكام بعدم التساهل مستقبلا مع مثل هذه التصرفات.
وأكد صادي، خلال الاجتماع على ضرورة فرض سلطة التحكيم بيد من حديد، بهدف وضع حد للظواهر السلبية التي قد تُسيء لصورة كرة القدم الجزائرية، والتي باتت محط أنظار المتابعين، بعد التطور الملحوظ الذي شهدته البطولة المحلية، سواء من حيث مستوى التنافس أو استقطاب الأندية لنجوم كبار.
وفي ظل الجدل المتزايد حول التحكيم، جاء اجتماع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مع حكام النخبة كإشارة واضحة على أن الفاف لن تتهاون في إعادة الهيبة لقضاة الملاعب، كما حمل الاجتماع عدة رسائل، أبرزها التشديد على الصرامة في تطبيق القوانين، وعدم التساهل مع أي شكل من أشكال التجاوزات التي قد تؤثر على نزاهة المنافسة في الجولات الحاسمة.
رفع العقوبة عن بوكواسة وعبان.. قرار مرتقب
من جهة أخرى، تطرق صادي خلال ذات الاجتماع إلى قضية الحكمين الموقوفين لطفي بوكواسة وعادل عبان، حيث أعلن عن نيته في رفع العقوبة عنهما، خلال أول اجتماع للمكتب الفيدرالي.
وكان الثنائي قد تعرض لعقوبة التوقيف لمدة شهرين، بعد خطأ جسيم ارتكبه خلال مباراة النادي الرياضي القسنطيني ونجم مقرة في ملعب الشهيد حملاوي، عندما قام بإلغاء هدف للسنافر، بعد مراجعة اللقطة عبر الهاتف النقال، في تصرف غير مسبوق أثار جدلا واسعا.
ورغم العقوبة القاسية التي لم تقتصر على التوقيف المؤقت، بل امتدت إلى نزع الشارة الدولية من الحكمين، يبدو أن رئيس الفاف قرر مراجعة الملف، ومنح الثنائي فرصة جديدة، خاصة مع الضغط المتزايد الذي تعاني منه منظومة التحكيم في الجزائر.
المنتخب الوطني: لا وجوه جديدة في تربص مارس
على صعيد آخر، كشفت مصادر مطلعة أن قائمة المنتخب الوطني، المعنية بتربص شهر مارس المقبل لن تشهد أي أسماء جديدة، حيث قرر الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، الاعتماد على نفس المجموعة التي أشرف عليها خلال التربصات السابقة.
وبهذا القرار، تتأكد الأخبار المتداولة بشأن فشل مساعي الاتحاد الجزائري لكرة القدم في إقناع لاعب أولمبيك ليون، ريان شرقي، ومتوسط ميدان موناكو، مغناس أكليوش، بالانضمام إلى صفوف «الخضر» في الوقت الحالي، ومع ذلك، لا تزال إمكانية توجيه الدعوة للاعب شارل لوروا البلجيكي ياسين تيطراوي قائمة، وهو ما قد يمنح المنتخب الوطني حلولا إضافية في وسط الميدان خلال الفترة المقبلة.
سمير. ك
