• لم نـتلق سوى 300 مليون سنتيم خـلال 4 سنوات والديون تخنـقنا
أعرب رئيس نادي شباب الميلية السعيد دميغة، عن استيائه العميق من غياب الدعم المالي، رغم المشوار المميز الذي يقدمه الفريق هذا الموسم، وهو الذي يتصدر بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، بفارق 10 نقاط كاملة عن أقرب المنافسين.
وفي تصريح للنصر، كشف دميغة عن الصعوبات التي يواجهها «الفرسان الحمر» في المحطات الأخيرة من الموسم، وقال:» توقعت أن يتراجع اللاعبون عن الإضراب، لأنه لا يخدمهم ولا يخدم الفريق ككل، ولكن للأسف الوضع لا يزال معقدا. فمنذ بداية الموسم، بذلت مجهودات جبارة لضمان أفضل الظروف للتشكيلة، لكنني لم أجد من يساندني، لا من السلطات المحلية ولا من رجال المال والأعمال، واضطررت لإنفاق أموالي الخاصة للإبقاء على الفريق شامخا».
وأضاف محدثنا:» البلدية قدمت لنا 180 مليون سنتيم مؤخرا، لكنها لا تكفي حتى لتسوية منحتين عالقتين، وخلال أربع سنوات لم نحصل سوى على 300 مليون سنتيم، بل في آخر سنتين لم نستفد من أي إعانة، بسبب الديون المتراكمة، فضلا عن الإشكال الإداري الذي خلفه الرئيس السابق بعدم تقديمه لتقريره المالي».
وعن الوضع الداخلي، قال المسؤول الأول عن فريق شباب الميلية: «حاولت تعزيز مكتبي المسير لتخفيف الضغط عني، لكن الأمور سارت عكس ذلك، إذ أصبح بعض الأعضاء عبئا بدلا من أن يكونوا سندا، وحتى في التنقلات، لا يحضرون مع الفريق، لكنهم يتدخلون في القرارات، ووجدت نفسي وحيدا في قيادة هذا النادي، ومع ذلك، ما زلت عند وعدي بترقية الفريق إلى القسم الأعلى».
أما بخصوص الفوز الأخير خارج الديار أمام اتحاد عين البيضاء، رغم غياب أغلب الأساسيين، فقد صرح:» لقد خضنا المباراة بتعداد يضم في غالبيته لاعبي الاحتياط والأواسط، ورغم ذلك قدمنا أداء بطوليا، ما يؤكد أننا نمتلك فريقين قويين. وفي الواقع، التشكيلة الثانية لدينا أقوى من بعض الفرق التي تنافسنا على الصعود».
وختم دميغة حديثه، برسالة مباشرة للاعبين المضربين:» أفهم موقفهم، لكنني حاولت مرارا وتكرارا إقناعهم بأنهم أكبر الخاسرين من هذا الوضع، وبعضهم استجاب لمكالماتي، فيما تجاهلني آخرون، وهو ما أغضبني كثيرا، ولهذا، لن أقبل عودة أي لاعب تغيب عن مباراة عين البيضاء. وصدقوني لو كانت الأموال متوفرة، لسويت جميع المستحقات العالقة، ومنحت اللاعبين مكافآت إضافية، ولكنني أعمل وحدي، ولولا عشقي لهذا الفريق، لكنت رحلت منذ فترة».
سمير. ك