تعيش مولودية قسنطينة أزمة حقيقية تهدد مستقبلها في الوطني الثاني هواة، بعد أن تعثرت في آخر مباراة لها أمام نادي التلاغمة، مما جعل الفريق يغرق أكثر في حسابات البقاء.
ومع تبقي ست مباريات فقط، تبدو كل مواجهة بمثابة نهائي لا يقبل القسمة على اثنين، في ظل وضع داخلي متأزم زادته قضية إلغاء التدريبات تعقيدا.
ورغم الوضعية الحرجة، لم يباشر الفريق تحضيراته للمباريات المصيرية، حيث تم تأجيل استئناف التدريبات إلى يوم الثلاثاء المقبل، بعد أن رفض اللاعبون العودة دون تسوية مستحقاتهم المالية.
وجاء هذا القرار الغريب والمفاجئ، بعد تدخل الرئيس النادي نور الدين قدري، حيث تم الاتفاق على تأجيل العودة إلى غاية الأسبوع المقبل، ولكن هذا التأخير سيجعل الفريق بعيدا عن أجواء التحضيرات لمدة عشرة أيام كاملة، وهو ما قد ينعكس سلبا على الجاهزية البدنية والفنية للمجموعة في المرحلة الحاسمة.
عاشوري: مصيرنا بأيدينا لكن التركيز مفقود
وفي حديثه عن الوضع الراهن، أبدى المدرب عاشوري قلقه الكبير بشأن مستقبل الموك، مؤكدا أن الحسابات ازدادت تعقيدا، بعد التعادل المخيّب أمام التلاغمة.
وقال عاشوري للنصر، في هذا الخصوص:» مصيرنا لا يزال بين أيدينا، ولكن يجب على اللاعبين أن يكونوا في مستوى المسؤولية، وأي استهتار أو تهاون قد يجعلنا ندفع الثمن غاليا في النهاية».
وأشار التقني العاصمي إلى أن المنافسة على البقاء تشمل ستة فرق، إلى جانب الاتحاد الرياضي السوفي وأولمبي المقرن اللذين ودعا هذا القسم مُسبقا، وأضاف:» علينا التعامل مع كل مباراة وكأنها نهائي، ولقاؤنا المقبل أمام المقرن يجب أن يكون منعرجا حاسما، لأن الفوز فيه سيضعنا في وضعية أفضل، ويعزز حظوظنا في بلوغ عتبة 42 نقطة مع نهاية الموسم، وهو رصيد كاف لتجنب الحسابات المعقدة».
ومن بين أكبر المخاوف التي تؤرق الطاقم الفني، افتقاد اللاعبين للتركيز، بسبب الأزمة المالية، وهو ما أثر بشكل واضح على النتائج الأخيرة، وأوضح عاشوري في هذا الصدد:» المشكلة الكبرى أن عقول اللاعبين منشغلة بالمستحقات أكثر من تركيزهم على المباريات، وهذا ما جعلنا نتخبط في سلسلة من النتائج السلبية، ورغم أنني أعمل على الجانب النفسي والبسيكولوجي وأحرص على فرض الانضباط، إلا أن الوضع كاد أن يكون أكثر سوءا، لو لم أتدخل بحزم».
سمير. ك