عرف أول اجتماع للمكتب الفدرالي الجديد والمنعقد يوم الإثنين بمركز سيدي موسى، تحت قيادة رئيس الاتحادية وليد صادي، تقسيم المهام بين الأعضاء إلى جانب القيام بتعيينات على مستوى أطقم الفئات الشبانية، ناهيك عن عرض تقارير مفصلة من قبل رؤساء مختلف الرابطات.
وقبل انطلاق أشغال المكتب الفدرالي، وقف أعضاء المكتب الفدرالي دقيقة صمت ترحما على روح فقيد كرة القدم الجزائرية جمال مناد، قبل توجيه صادي الشكر إلى كل أعضاء الجمعية العامة للفاف، الذين وضعوا ثقتهم فيه وفي أعضاء مكتبه الحالي.
وشدد صادي على أهمية التحديات التي تنتظر المكتب الفيدرالي الجديد خلال العهدة الحالية الممتدة إلى غاية 2029، مؤكدا على ضرورة تنفيذ إستراتيجية فعالة للوصول إلى الأهداف المسطرة، والمتمثلة في الأساس تطوير كرة القدم الوطنية وإنجاح مشروع بناء مستقبل كرة القدم الوطنية ، وجعل الفاف الهيئة المرجعية التي ستكون قادرة على دفع عجلة نمو الكرة المحلية وتحديثها.
وقال صادي في كلمته: «أدعو كل الأطراف الفاعلة في كرة القدم الوطنية، وكذلك الصحافة الرياضية للتعاون معنا في مشروع بناء مستقبل كرة القدم الوطنية وضمانها للجيل الجديد من اللاعبين الشباب «.
كما عبر بالمناسبة رئيس الفاف عن سعادته بعودة الجزائر إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد غياب دام 8 سنوات، عقب تزكيته لعضوية اللجنة التنفيذية للكاف، خلال الجمعية العمومية المنعقدة يوم 12 مارس في القاهرة، موجها الشكر بشكل خاص إلى السلطات العمومية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
الجزائر تحتضن ندوة دولية برعاية الفيفا
وعن التقييم المستمر للبطولة كشف رئيس رابطة المحترفين لكرة القدم، مسلوق عن أرقام حول مشاركات اللاعبين مع الأندية، حيث أكد أن 30 % من اللاعبين المسجلين (125)، اكتفوا بالحضور في 20 % فقط من المباريات الماضية، في حين أن متوسط وقت اللعب بالنسبة للأجانب لم يتجاوز 34 %، وهو المعدل الذي يشير إلى وجود خلل ما، على غرار ما يحدث في فريق النادي الرياضي القسنطيني (يضم 4 لاعبين أجانب بمعدلات مشاركة جد متدنية) وشبيبة القبائل ومولودية وهران، فيما يعتبر فريق جمعية الشلف مثالا يتقدى بطريقة تسييره لهذا الملف (انتدب 5 أجانب دوليين ويشاركون بانتظام).
وفي ظل إفراط الفرق في تقديم أموال كبيرة من أجل عقد الصفقات، تطالب الهيئات الكروية، بترشيد النفقات وتوجيه الموارد نحو التكوين.
وفي إطار دعم أندية كرة القدم المحترفة، ستبرمج ندوة حول الاحتراف، من تنظيم الاتحاد الدولي لكرة القدم في الفترة من 9 إلى 11 أفريل المقبل بالجزائر العاصمة، أين سيتم دعوة الرؤساء والأمناء العامين لأندية المحترف.
توزيع للمهام وتعيينات محصلة اللقاء
كان الموعد أيضا في أول لقاء مع تقسيم المهام بين الأعضاء، من خلال تجديد الثقة في بعض الأعضاء، في صورة مهدي عبيد شارف (رئيس لجنة التحكيم)، ومحمد أمين مسلوق (رئيس لجنة المالية )، ولحسن طمبوكتو (رئيس لجنة كأس الجمهورية )، إلى جانب القيام بتعيينات جديدة في صورة الأستاذ لعور وليد كرئيس لجنة شؤون اللاعبين، وفضيل مغارية (رئيس لجنة كرة القدم داخل القاعة، الكرة الشاطئية و كرة القدم الالكترونية )، وناصر شارب (رئيس لجنة التنسيق مع الأعضاء )، ونجمة دراجي (رئيس لجنة كرة القدم النسوية) والدكتور بن ضيف عادل (رئيس اللجنة الطبية)، وحسان غولة (رئيس لجنة كرة القدم للهواة) ورضوان نغادي (رئيس اللجنة القانونية والحوكمة ) ورشيد قدوري (رئيس لجنة التسيير والمراقبة).
كما كان الموعد أيضا، مع القيام بتعيينات على مستوى مدربي الفئات الشبانية، من خلال إسناد مهمة تدريب منتخب أقل من 20 سنة إلى رزيق نيدر، الذي سبق له العمل على مستوى الفئات الشبانية لنادي سانت إيتيان، ناهيك عن تكليف أمين غيموز بالإشراف على منتخب أقل من 17 سنة، مع العلم أن غيموز درب العديد من الأندية في البطولة المحترفة والثانية آخرها فريق مستقبل الرويسات متصدر ترتيب بطولة وطني الهواة.
مساع للحد من ظاهرة العنف
وجه أعضاء المكتب الفدرالي الدعوة إلى كل الأسرة الرياضية، خاصة لجان الأنصار ووسائل الإعلام من أجل المساهمة في الحد من ظاهرة العنف في الملاعب، مع التأكيد على اتخاذ تدابير جديدة ستدخل حيز التنفيذ في القريب العاجل، وذلك فيما يتعلق بالوصول إلى غرف تبديل الملابس وداخل الملعب، وهم اللاعبون والطاقم الفني (20 لاعبا و7 موظفين)، والمسؤولون (الحكام والمفوضون)، وجامعو الكرات (10) وأعوان الحماية المدنية، مع منح توصيات لمحافظي المباريات وكذلك الحكام عدم بدء أي لقاء حتى تكتمل الشروط السالفة الذكر.
حمزة.س