أكّد مدرب أمل بئر بوحوش السعيد مرزوق بأن أمر الصعود لم يُحسم بعد، وأن فارق 4 نقاط، يعد مكسبا هاما لفريقه في الجولات المتبقية، لكننا ـ كما قال ـ « مقبلون على منعرج حاسم، بخوض أهم لقاءات في مشوارنا، الأمر الذي يجعلنا نرفع من درجة التركيز وسط المجموعة، سعيا لتحقيق المبتغى، وتجسيد حلم الأنصار بصعود تاريخي لفريقهم إلى رابطة ما بين الجهات».
مرزوق، وفي دردشة مع النصر، استهل حديثه بالتأكيد على أن البقاء دون هزيمة منذ انطلاق البطولة، وعلى مدار 23 جولة متتالية يبقى بمثابة المؤشر الميداني على النوايا الجادة في تحقيق الصعود، لأننا ـ حسب تصريحه ـ «كنا قد سطرنا هذا الهدف عند تفاوضنا مع الإدارة قبل انطلاق الموسم، رغم أن وضع القطار على السكة كان بصعوبة كبيرة، بعدما اصطدمنا بإشكاليات حالت دون ضبط التعداد وفق الخيارات التي كنا نراهن عليها، ومع ذلك فإن دخول المنافسة بقوة ساهم في تجاوز تلك العقبات، ليكون أمل بئر بوحوش أحد أبرز المتنافسين على تأشيرة الصعود».
وحسب ذات المتحدث، فإن بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة للموسم الجاري اختلفت عن سابقاتها، وذلك بتواجد 4 فرق كانت تتنافس على ورقة الصعود، وهذا الأمر زاد ـ على حد قوله ـ «من ريتم المنافسة، لكن بعض الجوانب كانت مفصلية وصنعت الفارق، حيث أن فرفوس بئر العاتر الذي كان الوحيد الذي أجبرنا على تضييع نقطتين داخل قواعدنا رهن نسبة كبيرة جدا من حظوظه في الصعود، إثر تعادله بملعبه، وحسابات الصعود تبقي الصراع متواصلا بين 3 أندية، لكل طرف حساباته في الصعود».
وخلص مرزوق إلى القول، بأن منعرج البطولة سيكون في الجولات الثلاثة القادمة، لأننا ـ كما استطرد ـ « سنخوض مباشرة بعد عيد الفطر مقابلة الموسم، والتي سننزل من خلالها في ضيافة الوصيف اتحاد سيدي عمار، وهي القمة التي تبقى معطياتها مكشوفة، لأننا سنعمل على تفادي الهزيمة، خاصة وأننا نمتلك فارق 4 نقاط، كما أننا نسعى لمواصلة المشوار بنفس «الديناميكية» دون أي هزيمة، والمهمة ليست سهلة، مادام الإتحاد لم يسبق له وان ضيع نقطة بملعبه، وهذا الأرقام يزيدها رهان الصعود قيمة، لأن كل فريق سيلعب حظوظه، وحساباتنا كانت مبنية بالأساس على بلوغ هذا الموعد بفارق يتجاوز نقاط المقابلة الواحدة، مما يسمح لنا بالمحافظة على الصدارة، دون التقليص من حظوظ أولمبي بومهرة في الصعود، لأنه سيكون بدوره مقابلتين فاصلتين، الأولى بسيدي عمار، والثانية عند استضافتنا».
ص / فرطاس