تفجيرات باريس أحدثت طوارئ في مقر إقامة الخضر و روراوة احتوى الوضع
عاش مقر إقامة المنتخب الوطني بفندق « حياة ريجنسي» بدار السلام، حالة طوارئ قصوى قبل مباراة تانزانيا، حيث كشفت مصادر عليمة للنصر أن لاعبي المنتخب الوطني قد تأثروا كثيرا بالانفجارات التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس سهرة السبت، والتي لم تكن بعيدة كثيرا عن ملعب «سان دوني» الذي احتضن المباراة الودية بين فرنسا و ألمانيا.
واستنادا لذات المصادر فإن معظم لاعبي الخضر المغتربين، فضلا على المدرب كريستيان غوركوف، و كذا المدرب المساعد يزيد منصوري قد تأثروا كثيرا بالحادثة، و دخلوا في حيرة من أمرهم، خوفا من تعرض ذويهم و أقاربهم إلى أي مكروه، حيث ظلت أعصابهم مشدودة طيلة ليلة أمس الأول إلى الأخبار القادمة من العاصمة باريس، وهذا من أجل الحصول على مستجدات قد تطمئنهم على عائلاتهم، خصوصا وأن حصيلة الاعتداءات كانت ثقيلة بين القتلى والجرحى.
و في الوقت الذي كان فيه مدرب الخضر قد ألزم عناصره بالصعود إلى غرفهم بفندق «حياة ريجنسي» في توقيت مبكر، من أجل التركيز الأمثل على المواجهة التي تنتظرهم أمام رفاق ساماتا، فإن انتشار خبر التفجيرات عبر وسائل الإعلام، ومختلف صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، قد جعل رفاق القائد كارل مجاني يتواجدون في حالة معنوية سيئة، حيث هرولوا نحو رواق الجناح المخصص لهم، أين لجأ غالبيتهم إلى الهواتف النقالة، من أجل الاتصال بعائلاتهم، وسط حالة رعب طالت حتى المدرب كريستيان غوركوف الذي لم يتمالك نفسه هو الآخر، كونه كان محتارا على أقاربه ومعارفه، علما وأن غالبية العناصر خلدت إلى النوم في ساعة متأخرة، وظلت في متابعة مستجدات الحادثة.
و كان رئيس الفاف محمد روراوة المتواجد مع البعثة قد اضطر إلى تقديم عمل معنوي كبير لإرجاع لاعبي المنتخب الوطني لحالة التركيز المطلوبة، وذلك قبيل انطلاق المباراة التي جمعت الخضر بمنتخب تنزانيا ظهيرة أمس، برسم ذهاب الدور الثاني من تصفيات مونديال 2018.
و كان روراوة يأمل أن لا تؤثر اعتداءات باريس، على أداء لاعبي الخضر، لاسيما و أن المنتخب يمر بمرحلة صعبة، في ظل الغيابات النوعية الكبيرة التي يعاني منها المنتخب، بسبب الإصابات التي تلقاها كلا من براهيمي و فغولي و مصباح و بودبوز و سوداني. مروان. ب