غوركوف خسر الشوط الأول وتدارك في الشوط الثاني
تمكن الناخب الوطني كريستيان غوركوف من رد الاعتبار إلى نفسه، وتدارك الأخطاء التي ارتكبها في الشوط الأول لمباراة أمس، من خلال التغييرات الموفقة التي أجراها في المرحلة الثانية، بإشراك بن طالب وتحويل مجاني إلى وسط الميدان الدفاعي، بعد وقوفه على الثغرات الكثيرة في الشوط الأول، سيما على مستوى وسط الميدان الدفاعي ومحور الدفاع، بالنظر إلى المستوى المتواضع الذي ظهر به تايدر، وافتقاد قديورة نسق المباريات، بسبب غيابه عن المنافسة مع فريقه واتفورد، ما فتح المجال للمنتخب التنزاني الذي تمكن من خلق أكثر من 6 فرص سانحة للتهديف، وسيطر بالطول والعرض على المرحلة الأولى، والتي كان فيها رفقاء محرز بعيدين كل البعد عن المستوى المطلوب.
واضطر غوركوف للعودة إلى الخطة التي تألق بها المنتخب الوطني في مونديال البرازيل، في عهد الناخب الوطني السابق وحيد حليلوزيتش (4-2-3-1)، والتخلي عن خطة (4-4-2)، التي جعلت الهداف سليماني بعيدا عن مستواه، وتأثر بشكل كبير بتواجد بلفوضيل إلى جانبه، لكن وبمجرد الاعتماد على مهاجم لشبونة وحيدا كرأس حربة، كان فعالا و سجل ثنائية، حيث أتت الخطة المنتهجة في الشوط الثاني أكلها، وظهر الخضر بوجه أفضل، رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهوها، حسب ما أكده اللاعبون عقب نهاية المباراة، حيث أرجعوا السبب إلى الحرارة والرطوبة المرتفعتين.
وسيكون الناخب الوطني على كرسي ساخن في مباراة الإياب بعد أقل من 72 ساعة، من أجل تحقيق التأهل بالأداء والنتيجة، ولو أن كل المؤشرات توحي بقرب رحيل غوركوف، الذي أكدت الصحافة الفرنسية أمس تلقيه عرضا رسميا من طرف نادي ليل، وكل شيء مؤجل إلى ما بعد نهاية مباراة تنزانيا.
بورصاص.ر