ودع دوليونا العام 2015 بتواجدهم في أوضاع متباينة، حيث سطع نجم البعض وأفل نجم آخرين، عبر مختلف بطولات القارة العجوز، أين يرتقب أن يدخل لاعبون العام الجديد من أوسع الأبواب، فيما يدخله البعض على احتشام.
ولئن سطع نجم رياض محرز في البريميير ليغ، بتربعه على عرش نجومها وتفوقه على روني و كوستا و هازارد و أغويرو وماتا وغيرهم من كبار الدوري الإنجليزي، فإن لاعبي وسط الخضر نبيل بن طالب و عدلان قديورة ضيعا الكثير خلال مرحلة الذهاب، الأول بداعي إصابة لعينة غيبته منذ الصائفة الماضية، و وضعت حدا لتألقه اللافت داخل التشكيلة الأساسية لنادي توتنهام في الموسم الفارط، أين كان بيدقا هاما فوق رقعة لعب النادي اللندني، قبل أن ينحصر تواجده في النصف الأول من مشوار هذا الموسم بين العيادة وقاعات التدريب وتقوية العضلات، في انتظار أخذ فرصته مع حلول العام الجديد، سيما وأنه عاد تدريجيا إلى أجواء المنافسة قبل نحو خمسة أسابيع، في حين لا يختلف حال قديورة كثيرا، حيث أن عودته إلى نادي واتفورد لم تمنحه فرصة لعب وقت أكثر، وظل في أحسن الأحوال يشارك بديلا في بعض المباريات، ما يجعل رحيله في محاولة لربح المنافسة وأخذ فرصته في التباري أفضل حل يمكن اللجوء إليه في الميركاتو الشتوي الحالي.
وفي خانة المتألقين نجد هداف الخضر إسلام سليماني وصانع الألعاب ياسين براهيمي، حيث ساهما بشكل إيجابي في تواجد فريقيهما سبورتينغ لشبونة و بورتو في قمة الدوري البرتغالي، حيث يقودان القافلة بفارق نقطة واحدة، وهو وضع لم يأت من العدم أو بمحض الصدفة، حيث تألق سليماني بتوقيعه تسعة أهداف في الدوري و19 هدفا في كل المنافسات، وكان فعالا في كل مباريات فريقه الذي خطف الأضواء من الجميع وفي مقدمتهم الغريم بنفيكا، وعلى نفس الخطى سار براهيمي الذي أدى مشوارا طيبا، و كان أبرز المساهمين في تواجد بورتو في سدة الترتيب، تحت قيادة التقني الإسباني لوبيتيغي الذي لا يستغنى أبدا عن خدمات لاعبنا الدولي في جميع المناسبات.
وغير بعيد عن البرتغال، يعاني سفيان فغولي في صمت، حيث غاب عن الأحداث في الأسابيع الأخيرة، بداعي إصابة فرملته في ظرف حساس، وما دامت المصائب لا تأتي فرادى فإن فغولي عانى أيضا من تغيير المدرب برحيل البرتغالي نينو اسبيريتو سانتو وقدوم الإنجليزي غاري نيفيل، كما أن رفض لاعبنا الدولي تمديد عقده الذي ينتهي في شهر جوان القادم، وضعه في موقف حرج مع إدارة ناديه التي ضغطت عليه بشكل رهيب، في محاولة لإبقائه في صفوف الخفافيش أو الاستفادة ماديا من تحويله في حال أصر على الرحيل، ما يجعل الشهر الجاري منعطفا حاسما في مشوار اللاعب، الذي توج بجائزة أفضل لاعب إفريقي في الليغا هذا العام، خلفا لياسين براهيمي، والذي يتواجد محل اهتمام إنتر ميلان الإيطالي و فينرباتشي التركي، وعلى ذكر تركيا فإن كارل مجاني يمر بفترة عصيبة، نتيجة فسخ عقده منذ أسابيع مع طرابزون سبور، وتتحدث آخر الأنباء عن قرب عودته إلى الدوري الفرنسي.
نورالدين - ت