عبر مدرب شبيبة القبائل دومينيك بيجوتا عن تفاؤله، بعد عودة فريقه إلى الواجهة وأداء مشوار ناجح خلال مرحلة العودة، معتبرا الفوز على شباب قسنطينة أولى الخطوات على درب تحقيق الهدف المسطر، والمتمثل في احتلال مرتبة ضمن الثلاثة الأوائل.
بيجوتا وفي حوار خص به النصر، قال بأنه بدأ الآن يتلذذ حلاوة العمل في الدوري الجزائري، مشيرا إلى أن تجربته مع كناري جرجرة فتحت له آفاقا أوسع، وعززت رصيده من التجربة، مبرزا سعادته باحتكاكه بمدربين ذوي مهارات عالية.
• بعد انطلاق مرحلة الإياب ما هي الخلاصة التي خرجت بها من تجربتك مع شبيبة القبائل؟
دعني أقول لك في البداية، بأنني فخور بالعمل في الجزائر، وبكل تأكيد لن أندم على هذه التجربة، لأنها سمحت لي بالاحتكاك بفرق قوية وعريقة، وبلاعبين ومدربين يملكون الكثير من الخبرة والمهارات. بدون مبالغه أقول بأن ما أعيشه مع الشبيبة لم أكن أحلم به، بالنظر لوزن الكناري وتاريخه، ناهيك عن سمعته على الصعيدين المحلي والقاري.
• ركبت القطار أثناء السير وتحديت العديد من العقبات والهزات كيف تم ذلك؟
شخصيا كنت واثقا من أن الشبيبة ستستعيد بريقها، لأن ما كان ينقصها هو الثقة بالنفس والإيمان بقدرات اللاعبين. كنت على يقين انه مع مرور الأسابيع ستهدأ العاصفة وسنجني الثمار، في ظل وجود الإرادة والنية الصادقة.
• معنى هذا أنك راض على مشوار الشبيبة خلال مرحلة الذهاب؟
لست راض بالشكل المطلوب، لكن بالنظر للمتاعب الكبيرة التي واجهناها، يمكن لي أن أؤكد بأن الحصيلة كانت إيجابية، ولو أنه كان بإمكاننا تحقيق الأفضل.
• فريقك دشن مرحلة الإياب بفوز خارج الديار. هل يعتبر هذا حافزا للظهور بقوة خلال هذه المرحلة؟
أرى بأن هذا الانتصار يجسد جاهزية الفريق لخوض مرحلة العودة، وعزمه على التخلص من سلبيات المرحلة الأولى. لقد أعجبني رد فعل اللاعبين وشجاعتهم، وحتى حرصهم على الظفر بالنقاط الثلاث التي كانت مهمة وضرورية. رغم أنني لم أكن على رأس العارضة الفنية في لقاء الذهاب، إلا أن اللاعبين ثأروا للخسارة أمام ذات المنافس، وأكدوا بما لا يدع مجالا للشك، بأن الكناري ستكون له كلمة مسموعة في بقية المشوار.
• وماذا عن تحضيرات الراحة الشتوية ومعها الانتدابات؟
بكل صراحة أنا جد مرتاح للتحضيرات التي قمنا بها خلال فترة الراحة الشتوية، رغم بعض التذبذب بفعل العودة المتأخرة لبعض اللاعبين، على غرار البوركينابيان مالو ودياوار، وكذا التردد في الفصل في عملية الاستقدامات، والتي أراها نوعية وتخدم الفريق. صراحة قمنا باستقدام رباعي بإمكانه إعطاء الإضافة المرجوة للفريق، لأن وجود مباركي وفرحاني وحروش والحارس بولطيف، يشكل إضافة نوعية للتشكيلة، بدليل أن الجدد الذين تم إقحامهم في لقاء السنافر، كانوا في مستوى الآمال المعلقة عليهم، والأكثر من ذلك أن هدف الفوز جاء من منتدب جديد ليساهم بذلك في تسجيل أول فوز خارج الديار.
• وما رأيك في البطولة الجزائرية؟
أعتقد بأن الدوري الجزائري يعد من أقوى البطولات على مستوى القارة الإفريقية، كونه يضم فرقا قوية لها باع طويل، وسمعتها تجاوزت حدود القارة الإفريقية.
حاوره: م ـ مداني
