اكتفى فريق دفاع تاجنانت عشية أمس بنقطة التعادل أمام الضيف شبيبة الساورة، في مباراة كانت متكافئة إلى أبعد الحدود، وضيع الدفاع نقطتين من ذهب كانتا ستضعانه في المرتبة الثالثة منفردا.
المرحلة الأولى سيطر خلالها المحليون بالطول والعرض، مستغلين التفوق العددي بعد طرد الحارس لاوتي، حيث ضيع لاعبو الدفاع عدة فرص سهلة، والبداية في د2، أين اضطر حارس الزوار إلى إمساك الكرة بيده خارج منطقة العمليات، ما حرم المهاجم نزواني من الوصول إلى الشباك، ليعلن الحكم بعد طرد الحارس عن مخالفة على مقربة خط 18 متر نفذها القائد قيطون بقوة، غير أن كرته مرت بجانب القائم الأيسر، ليتواصل ضغط “الدياربيتي” الذين كادوا يفتتحون باب التسجيل د21، إثر هجمة منظمة لم يحسن الكونغولي نكولو ختمها، لنسجل بعدها أول فرصة خطيرة للزوار د28، حيث كاد ترباح أن يخادع الجميع عن طريق كرة ثابتة، اضطرت الحارس بلعالم إلى استعمال كامل براعته لإخراجها إلى الركنية، ليستعيد بعدها المحليون زمام الأمور، حيث ضيعوا في د29 أخطر فرصة في الشوط الأول، عقب أخذ ورد في منطقة العمليات، حيث لم يحالف الحظ كرة مؤذن التي أسالت العرق البارد للمدرب خودة، وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر فيه صافرة النهاية، كاد الزوار أن يخادعوا الدفاع بكرة قوية في د44 من زايدي، حيث اصطدمت كرته بالعارضة الأفقية، وظلت تسير فوق خط المرمى.
المرحلة الثانية انتعش خلالها مردود الضيوف الذين اعتمدوا على سلاح الهجمات السريعة المرتدة، حيث كادوا يترجمون إحداها في د47، بعد العمل الفردي الرائع من المهاجم زايدي، حيث علت كرته العارضة الأفقية بقليل، ليجرب بعدها المدافع بابيدي حظه من على بعد 30 م، أين كادت كرته تزور الشباك، خاصة في ظل ارتباك حارس تاجنانت بلعالم.
شبيبة الساورة بسطت سيطرتها خلال ربع الساعة الأخير، خاصة بعد أن اضطر المحليون لإكمال المواجهة بـ10 لاعبين، أين لم يستطع بوغرارة أن يعوض بوطبة المصاب، على اعتبار أنه قد استوفى كامل التغييرات، ورمى المحليون بكامل ثقلهم نحو الهجوم في خمس الدقائق الأخيرة، أين كاد تام بانغ يهدي الانتصار لتاجنانت في الدقيقة الأخيرة، لكن رأسيته لم تكن مركزة، لتنتهي المباراة تحت التصفيقات الحارة من أنصار “الدياربيتي” الذين شكروا لاعبيهم على المجهودات الجبارة التي بذلوها في المباراة، علما وأن بوطبة قد نقل إلى المستشفى، عقب تعرضه إلى كسر على مستوى اليد.
م.خ