وضع شباب قسنطينة عشية أمس حدا لسلسلة نتائجه المخيبة، وحقق تعادلا ثمينا بملعب زبانة أمام مضيفه مولودية وهران، وهي النقطة التي سمحت للسنافر بتنفس الصعداء وبالمرة ستمنح المدرب غوميز فرصة جديدة، بعدما كان على كرسي قاذف.
المرحلة الأولى لم ترق للمستوى المطلوب وكانت متوسطة على العموم، ودخلها المحليون بقوة، حيث فرضوا ضغطهم على الزوار وتمكنوا من نقل الخطر إلى منطقة الحارس سيدريك، وهو ما سمح لهم بفتح مجال التهديف في الدقيقة العاشرة، إثر عمل هجومي جماعي انتهى بقذفة موسي التي تصدى لها الحارس لتعود الكرة لبرملة الذي أسكنها الشباك بذكاء كبير، و رغم محاولة البديل مولاي في الد 14 إلا أننا لم نشاهد رد فعل حقيقي من السنافر، حيث بدا الحمراوة أكثر تحكما في اللعب وواصلوا ضغطهم، وفي الد 33 لم يستغل لاعب الشباب بولمدايس فتحة بزاز، حيث لم تشكل رأسيته خطرا على الحارس بلعربي، ورفض الحكم في الد 36 هدفا ثانيا للمولودية من توقيع دهار بحجة لمسة يد، في حين مرت قذفة العقبي في الد 45+1 جانبية بقليل.
ودخل أشبال غوميز المرحلة الثانية بإرادة أكبر وضغطوا على دفاع المحليين، فضيع بولمدايس في الد 48 فرصة سانحة وجها لوجه، حيث مرت كرته فوق المرمى، قبل أن يتمكن في الد 55 من تعديل الكفة برأسية محكمة، مستغلا مخالفة جميلة من بزاز، و ردت المولودية في الد 58 عن طريق موسي الذي قام بعمل فردي هيأ على إثره الكرة للعقبي الذي وجدت صاروخيته الحارس سيدريك ثم العارضة الأفقية بالمرصاد، كما مرت قذفة دهار في الد 86 جانبية بقليل، وظهر السنافر أكثر تنظيما في المرحلة الثانية ما سمح لهم بتسييرها جيدا ولم يؤثر عليهم طرد رماش في الوقت الضائع بعد تلقيه للإنذار الثاني، وكاد فوافي أن ينهي المواجهة لصالح الشباب في آخر دقيقة، عقب انطلاقة سريعة بالكرة وجد نفسه على إثرها وجها لوجه مع الحارس بلعربي، رغم مضايقة حلايمية غير أن الحارس فوت عليه الفرصة، لتنتهي المواجهة بتعادل مستحق للزوار.
عبد الجليل
مغني يصاب مجددا والحمراوة رفعوا معنوياته
لم يكن لاعب السنافر مراد مغني محظوظا وتعرض لإصابة جديدة في الأربطة الهلالية، بعد مرور عشر دقائق فقط إثر احتكاك بسيط مع أحد لاعبي المولودية، وهو ما اضطره لمغادرة أرضية الميدان تاركا مكانه لمولاي، وحظي مغني لحظة خروجه بهتافات كبيرة من الحمراوة الذين حاولوا رفع معنويات نجم الخضر السابق.
أكثر من 500 سنفور في المدرجات
تنقل أكثر من 500 مناصر من أنصار شباب قسنطينة إلى وهران، و رغم أن رفاق سيدريك خيبوا آمالهم في الجولات الأخيرة، إلا أنهم تحدوا بعد المسافة و مشقة السفر من أجل مؤازرة فريقهم عن قرب.