كشف مصدر من داخل اللجنة الطبية التابعة للفاف صبيحة أمس الجمعة للنصر، أن مهاجم مولودية الجزائر خير الدين مرزوقي، مهدد بعقوبة الإقصاء من الميادين لفترة تتراوح ما بين عامين و4 سنوات، بالنظر إلى محتوى التقرير النهائي الذي حررته اللجنة المختصة، بخصوص نتائج التحاليل التي خضع لها اللاعب عقب نهاية مباراة فريقه أمام الجار إتحاد العاصمة يوم 22 ديسمبر 2015، وكذا جلسة السماع التي كانت معه منتصف الأسبوع الماضي، في انتظار الاستماع إلى أقواله وتصريحاته أمام لجنة الإنضباط التابعة للرابطة المحترفة، في إجتماعها المقرر يوم الإثنين المقبل.
مصدر النصر أوضح في هذا الصدد بأن اللجنة الطبية إستدعت اللاعب مرزوقي يوم الثلاثاء المنصرم، واستمعت إلى مبرراته بشأن المادة المحظورة التي تناولها قبيل الكلاسيكو العاصمي أواخر ديسمبر الماضي، على اعتبار أن النتائج المحصل عليها من مخبر لوزان بسويسرا، كشفت وجود مادة ميثيلهيغزانيامين، المدرجة من طرف الهيئة العالمية لمكافحة المنشطات، ضمن قائمة المواد المنشطة والمحظورة، ولو أن مرزوقي أضاف مصدرنا: «حاول تبرير موقفه أمام اللجنة الطبية، بالتأكيد على أنه تناول مكملات غذائية، بغية تقوية العضلات والحصول على طاقة إضافية، ويمكن أنه قد رفع من الجرعة، الأمر الذي تسبب في سقوطه في فخ التحاليل ضد المنشطات».
وفي هذا الإطار أشار مصدرنا إلى أن التقرير المفصل الذي تحصلت عليه اللجنة الطبية الفيدرالية من مخبر لوزان مكافحة المنشطات، كان مضمونه واضحا وأثبت تناول اللاعب مرزوقي لمواد تحتوي في تركيبتها الكيميائية على مادة «ميثيلهيغزانيامين»، ما دفع باللجنة إلى إعفائه آليا من الخضوع للتحاليل الخاصة بالعينة «ب»، كما أن اعترافه بتناوله مكملات غذائية جعله يمضي على محضر السماع، كون الخضوع لتحاليل أخرى قد يعرض اللاعب لعقوبة الإقصاء مدى الحياة، وهذا في حال ثبوت نتائج التحاليل وتأكيدها على وجود مادة محظورة.من هذا المنطلق أكد مصدر النصر بأن عقوبة مرزوقي ستكون الإقصاء من الملاعب لمدة 4 سنوات، كون مادة «ميثيلهيغزانيامين» مدرجة ضمن قائمة المواد المحظورة، وعقوبتها منصوص عليها في الفصل الثالث من المادة 15 من القوانين العامة للفيفا الخاصة بمكافحة المنشطات، وهذا على غرار ما تم العمل به قبل شهرين مع لاعب شبيبة سكيكدة نوفل غسيري، لكن استفادة اللاعب مرزوقي من إجراءات التخفيف تبقى حسب مصدرنا: «واردة و مرهونة بالتصريحات التي سيدلي بها أمام لجنة الإنضباط، خاصة وأنه كان قد اعترف أمام اللجنة الطبية بتعوده على تناول المكملات الغذائية من أجل الحصول على طاقة إضافية، رغم أن المادة المذكورة في نتائج التحاليل تستعمل عادة من طرف الرياضيين بغرض تقوية العضلات، إلا أنه وإذا ما قدم مبررا يكفي لتغطية حجة إستهلاكه مكملات غذائية تحتوي على هذه المادة، فإن عقوبته ستخفف إلى سنتين».للإشارة فإن مثل هذه الإجراءات ستتخذ بالتنسيق بين اللجنة الطبية ونظيرتها للانضباط والطاعة.
صالح فرطاس