افترق عشية أمس فريقا جمعية الخروب ونادي بارادو على نتيجة التعادل الإيجابي (2-2)، في مباراة وفت بوعودها وكانت قمة في التنافس، حتى وإن كان التعادل لا يخدم الخروبية الباحثين عن ضمان البقاء. في المقابل تعد هذه النقطة ثمينة لبارادو في رحلة سباق الصعود إلى الرابطة الأولى.
المرحلة الأولى عرفت دخولا قويا من جانب المحليين، الذين حاولوا الرد على خسارة الجولة الماضية أمام حجوط، وكسب ثقة الأنصار الذين عبروا عن استيائهم من اللاعبين والمسيرين، ولم تمر سوى 11 دقيقة حتى سجلنا أول محاولة من أشبال رجيمي، غير أن مقصية بوالعينين مرت جانبية، وهي الفرصة التي حركت الضيوف الذين تحكموا في زمام الأمور وأمتعوا الحضور، وأكدوا بأن المرتبة التي يحتلونها لم تكن بمحض الصدفة، من خلال النسوج الكروية الجميلة، والفرص الكثيرة التي ضيعوها بسبب تألق بيطاط من جهة، أو سوء تعامل المهاجمين مع الكرة من جهة أخرى، ليتمكن أشبال الشريف الوزاني من افتتاح باب التسجيل (د35)، عن طريق المتألق والواعد منصوري الذي أمضى واحدا من أجمل الأهداف، بعد مراقبة رائعة للكرة باليمنى وتسديدة باليسرى.
وبينما كان الجميع ينتظر الإعلان عن نهاية الشوط الأول، تمكن أصحاب الأرض من تعديل النتيجة عن طريق بلحمري (45+1)، الذي استغل هجمة معاكسة سريعة لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل الايجابي.
المرحلة الثانية عرفت دخولا قويا للزوار، وهو ما مكنهم من تسجيل الهدف الثاني (د55) عن طريق بن واضح بعد خروج خاطئ من الحارس بيطاط، وهو الهدف الذي عزز ثقة الزوار، الذين حاولوا تسيير باقي المواجهة بذكاء، ولكن المحليون عادوا في المباراة، وتمكنوا من تعديل النتيجة (د74) عن طريق ذيب الذي استغل توزيعة عباس، وهو الهدف الذي جعل الخروبية يرمون بكامل ثقلهم في الهجوم، بغية حسم النتيجة لصالحهم، لكنهم فشلوا في الوصول إلى مبتغاهم، لتنتهي المباراة على وقع شتائم الأنصار الذين حملوا الإدارة واللاعبين المسؤولية، و طالبوهم بالإسراع في إنقاذ لايسكا من السقوط.
بورصاص. ر
