ضيعت جمعية الخروب عشية أمس نقطتين ثمينتين أمام مولودية سعيدة، قد يكون لهما تأثير كبير عليها فيما تبقى من رحلة الإنقاذ، وكان الضيوف أحسن تنظيما وانتشارا فوق أرضية الميدان من البداية، ما وضع الجمعية في حرج، حيث اكتفت بنقطة وحيدة ستجعل من مأموريتها في النجاة من السقوط محفوفة بالمخاطر.
نظرا لأهمية النقاط في حسابات لايسكا فقد دخل أشبال رجيمي مباشرة في صلب الموضوع، وقد كان أول إنذار من قلب الهجوم ذيب عن طريق مقصية داخل منطقة العمليات، إلا أنه لم يتمكن من الكرة، رد فعل الزوار جاء بعد عشر دقائق عن طريق عمل فردي لوسط الميدان سايح، الذي انطلق من الدائرة المركزية، بعد مراوغة مدافعين، واقتحامه المنطقة، إلا أنه كرته كانت فوق الإطار بقليل، بعدها عاد المحليون إلى الضغط، وقد فوت القائد جاهل على نفسه فرصة افتتاح باب التسجيل د17 بعد اقتحامه منطقة العلميات عن طريق المراوغة، وعوض إكمال اللقطة بقذفة فضل السقوط في محاولة لمخادعة الحكم ميال للمطالبة بضربة جزاء، ولكن الأخير تفطن له ومنحه البطاقة الصفراء، بعدها بدقيقة واحدة كاد المدافع الأيسر عباس أن يفتتح مجال التهديف للفريق المحلي، بعد سلسلة من المراوغات أنهاها بقذفة قوية، ولكن لسوء حظه الحارس المخضرم بوهدة كان في المكان المناسب، وأنقذ مرماه بأعجوبة، هذا وعاد جاهل للعمل الفردي عند د29، وعلى الرغم من انفراده بالحارس، إلا أن الأخير تألق مرة أخرى، وأنقذ مرماه من هدف محقق، قبل أن يعلن الحكم ميال عن وضعية تسلل، آخر لقطة في الشوط الأول كانت للمدافع لدرع، بعد ركنية من جاهل، إلا أن الكرة الرأسية للأول اعتلت العارضة الأفقية بقليل.
إصرار المحليين على إفتكاك نقاط الأمل ترجمته العودة القوية في الشوط الثاني، إذ وبعد عشر دقائق من ضغط الخروب تمكن القائد جاهل من افتتاح مجال التهديف، بعد لقطة جماعية ثم أخرى ثنائية بين سعدي وجاهل، الأخير الذي نجح هذه المرة في مخادعة الحارس بوهدة، محررا بذلك الرفاق، والقلة القليلة من الأنصار الذين حضروا اللقاء، وفي الوقت الذي كان فيه أنصار لايسكا ينتظرون مضاعفة النتيجة، فاجأ البديل زواري الحارس الخروبي بيطاط بقذفة قوية من بعيد ، معدلا بذلك النتيجة في د70، وهو الهدف الذي هز معنويات لاعبي لايسكا ، وهو ما أدى بعماري لارتكاب خطأ على مسجل الهدف زواري داخل منطقة العمليات في د87، ليعلن الحكم ميال عن ضربة جزاء نفذها المخضرم حنيفي بنجاح، إلا أن فرحة أشبال رحموني لم تدم سوى دقيقتين فقط، حيث تمكن بوالعينين من تعديل النتيجة بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بوهدة.
حميد بن مرابط