سجلت شبيبة سكيكدة فوزا ثمينا ومستحقا على حساب الضيف أمل بوسعادة الذي صمد شوطا واحدا، قبل أن ينهار في المرحلة الثانية وتهتز شباكه في مناسبتين كانتا كافيتين لتشكيلة لطرش لحصد النقاط الثلاث، رغم أن الشبيبة لعبت منقوصة من خدمات خمسة لاعبين أساسيين.
المرحلة الأولى شهدت سيطرة من طرف أصحاب الأرض الذين تحكموا في الكرة واللعب، عن طريق تكثيف العمل الهجومي، وكانت أول فرصة في الدقيقة الثالثة عن طريق شنيقر الذي تلقى تمريرة دقيقة من زميله رماش، غير أنه أخفق في ترجمتها إلى هدف وكرته تصدى لها الحارس مزيان، تلتها محاولة ثانية في الدقيقة 13 عن طريق زياد، الذي رغم تواجه وجها لوجه إلا أن كرته لم تشكل أية خطورة، حيث أودع الكرة بين أحضان الحارس، وفي الوقت الذي كان الحضور ينتظر تجسيد المحليين سيطرتهم بتسجيل هدف السبق، يتمكن أمل بوسعادة من مباغتة الشبيبة، إثر هجمة مرتدة وتهاون في الدفاع، سمح لطاتام بافتتاح باب التسجيل بقذفة قوية من داخل منطقة العمليات خادعت الحارس معيلة، هذا الهدف وخز شعور المحليين الذين قاموا بهجمات مرتدة أتت ثمارها، حيث تمكن تبي في الدقيقة 43 من تعديل النتيجة بعد ركنية محكمة نفذها بيطام، لتنتهي المرحلة على تعادل إيجابي وتميزها باحتجاجات لاعبي الشبيبة على قرارات الحكم التي كانت حسبهم في غير محلها.
الشوط الثاني كان مغايرا لسابقه، حيث ميزته السيطرة المطلقة مع التجسيد لأصحاب الأرض الذين دخلوا مباشرة في صلب الموضوع، بعد النصائح والتعليمات التي قدمها المدرب لطرش بين الشوطين، فلم تمض سوى ثماني دقائق حتى تمكن المتألق رماش من ترجيح كفة الشبيبة في الدقيقة 53 بقذفة قوية بعد كرة مرتدة من الدفاع، ليتمكن بعدها بخمس دقائق من تعميق الفارق والسماح لزملائه بمواصلة اللعب بأريحية وبعيدا عن الضغط، حيث سجل بنفس الطريقة و بقذفة قوية باغتت الحارس مزيان، لنشهد في باقي أطوار الشوط تضييع لاعبي الشبيبة عديد الكرات الساخنة، خاصة في الدقيقة 665 بعد عمل ثنائي بين شنيقر وتبي الأخير الذي أخفق في التسجيل رغم خروجه وجها لوجه مع الحارس المنافس، وكذا في الدقيقة 83 أين تواجد شنيقر وجها لوجه غير أنه أخفق بدوره في مضاعفة المكسب لتنتهي المباراة بتفوق مستحق للشبيبة.
كمال واسطة