كرست مخلفات الجولة الثالثة والعشرين الوضع القائم على مستوى الواجهة الأمامية، من خلال مواصلة الكاب والمدية لعبة الكراسي الموسيقية بتبادلهما التربع على سدة الترتيب، فيما حافظ اتحاد بلعباس على مركزه الثالث دون أن يلعب، وبإمكانه العودة إلى مركز الوصافة في حال فوزه اليوم على أرض حامل الفانوس الأحمر اتحاد حجوط، الذي يرفض الاستسلام رغم تعقد أوضاعه وابتعاده بثماني نقاط عن أول فريق خارج ثلاثي المؤخرة، الذي عرف انتفاضة الجارين جمعية الخروب وشباب عين فكرون خارج القواعد، وأخذهما جرعة أوكسجين ضرورية لمواصلة معركة البقاء.
ولئن كانت ترويكا المقدمة في منأى عن الخطر وتواصل سيرها نحو الارتقاء إلى الرابطة الأولى بخطوات ثابتة، رغم تبادل أطرافها المنصب والأدوار من جولة لأخرى، إلا أن نادي بارادو يرفض مغادرة رواق السباق، خاصة وأن فوزه أمس على الضيف اتحاد الشاوية، قربه أكثر من البوديوم، وقلص «مؤقتا» الفارق عن اتحاد بلعباس إلى خمس نقاط تبقي أمله في التنافس على إحدى تأشيرات الصعود مشروعا، سيما وأن الرزنامة تضعه في رواق الأفضلية خلال قادم المحطات، عكس جمعية الشلف التي أقبرت حظوظها أمس بخسارتها في سعيدة أمام المولودية المحلية التي استعادت عافيتها تحت قيادة المدرب رحموني.وفي الجهة المقابلة كان الجاران جمعية الخروب وشباب عين فكرون أكبر مستفيدين من نتائج الجولة، سيما وأنهما حققا انتصار «الأمل» خارج الديار، وأمام منافسين معنيين بحسابات السقوط، حيث أحسنت لايسكا الاستثمار في المشاكل الداخلية للمضيف أهلي البرج، وعادت بثلاث نقاط على درجة جد عالية من الأهمية، مكنتها من مد خطوة خارج منطقة الجاذبية، في الوقت الذي حقق شباب عين فكرون عدة مكاسب جملة واحدة، فقد حقق انتصارا بست نقاط، خارج الديار وأمام منافس مباشر على البقاء في هذه الحظيرة، علاوة على كسب مركز في سلم الترتيب، وتسليمه الصف ما قبل الأخير لأمل بوسعادة الذي رهن نسبة كبيرة من حظوظه في البقاء، على اعتبار أن الخسارة في عقر الدار وأمام فريق يقاسمه نفس الطموح، وضع عادة ما تكون عواقبه وخيمة في نهاية المشوار.
نورالدين - ت
