فجّر منتخب أيسلندا سهرة أول أمس مفاجأة من العيار الثقيل، بدفعه المنتخب الإنجليزي لحزم الحقائب ومغادرة اليورو من الدور ثمن النهائي، ليكون ثاني خروج للإنجليز من «القارة العجوز»، بعد قرار خروجها من الاتحاد الأوروبي قبل أيام.
ورغم أن جميع التكهنات كانت تصب في رصيد الأنجليز لبلوغ ربع النهائي، وملاقاة المنتخب الفرنسي في قمة جرى الحديث عنها منذ إسدال الستار على فعاليات الدور الأول، إلا أن المنتخب الأيسلندي واصل عروضه القوية، في أول مشاركة له في نهائيات اليورو، فألحق بهم هزيمة تاريخية، أكدت أن تأهله في ريادة مجموعة ضمت البرتغال، وتخطيه المنتخب الهولندي في مرحلة التصفيات لم يكن صدفة، والجميل في انجاز الأيسلنديين أن الإنجليز دخلوا المباراة بأفضل سيناريو ممكن، من خلال إحراز التقدم مبكرا جدا، قبل أن تنتفض أيسلندا وتقلب الطاولة في ظرف ربع ساعة، وتكمل «الموقعة التاريخية» بتقديمها عروضا طيبة ولعبها بشخصية «الكبار».
تأهل أدخل هذا البلد «الصغير» التاريخ و شكل صدمة للجماهير الإنجليزية، ما دفع النجم السابق غاري لينيكر للسخرية من لاعبي منتخب بلاده، عبر تغريدة جاء فيها :» إنها أسوأ هزيمة في تاريخنا. إنجلترا انهزمت أمام بلد براكينه أكثر من لاعبيه المحترفين...برافو لأيسلندا»، في الوقت الذي سارع الناخب روي هودجسون، إلى إعلان استقالته من منصبه، بعد أربع سنوات على رأس العارضة الفنية للأسود الثلاثة.
ومن جهته نجح المنتخب الإيطالي في تجاوز عقبة المنتخب الإسباني وتجريده رسميا من لقبه، بعد أن تمكن من كد شباك دي خيا بهدفين في مباراة رائعة، أعادت إلى الأذهان سيناريو لقاء بلجيكا، وأكد سلامة النهج الذي يسلكه مهندس ألعابه كونتي الذي صارت «لاسكوادرا أزورا» معه لا تعتمد على «الكاتيناتشيو» وتلعب لأجل الانتصار بنقل الخطر إلى معسكر المنافس بأكبر عدد من اللاعبين، وعلى مدار التسعين دقيقة أثبتت إيطاليا أنها أفضل من بطل أوروبا ولا تخشاه فوق المستطيل الأخضر. وهو إنذار للمنتخب الألماني الذي يواجهه سهرة السبت في قمة ربع النهائي.
نورالدين - ت
