انتخب الشاب رياض هيشور رئيسا جديدا لفريق مولودية قسنطينة بالإجماع وبرفع الأيدي، وهذا لكونه المرشح الوحيد لمنصب الرئاسة، حسب ما أكده عضو لجنة الترشيحات إسماعيل علي خوجة، الذي قدم حوصلة عن نشاط اللجنة إلى غاية عقد الجمعية الانتخابية أول أمس بدار الشباب أحمد سعدي بفيلالي، حيث أكد بأن هيشور كان المرشح الوحيد الذي أودع ملف ترشحه في الآجال القانونية.
ليقدم بعدها المرشح لأعضاء الجمعية العامة، التي طالبها بالمصادقة على طلب منحه العضوية، قبل المرور إلى العملية الانتخابية، بعد عرضه لملخص عن مشروعه الرياضي، والذي تم توزيع نسخ منه على أعضاء الجمعية العامة باللغتين العربية والفرنسية، كل هذا بعد تأكيد ممثلي الديجياس والمحضر القضائي، لتوفر النصاب القانوني، وهو ما لم يتحقق منذ عدة سنوات في الجمعيات العامة للموك.
وعلى ذكر مشروع الرئيس الجديد للموك، فقد أثار جدلا كبيرا داخل القاعة، وهذا بسبب سوء تفاهم بسيط بخصوص الأهداف المستقبلية، حيث طرح هيشور مشروعه الرياضي الممتد على المديين المتوسط والبعيد، والذي منح فيه الأولوية للتكوين، وبالتالي إعادة بعث مدرسة المولودية، بالإضافة إلى العمل على تطهير الوضعية المالية، وكذا الوضعيات العالقة لدى لجنة النزاعات، والتي كانت وراء تجميد أرصدة الفريق، وبالتالي حرمانه من تحقيق حلم الصعود، وهذا من خلال إنشاء لجنة خاصة، مهمتها التكفل بهذا الملف الشائك، وهنا تعالت الأصوات معارضة فكرة تأجيل الحديث عن لعب ورقة الصعود خلال الموسم المقبل، حيث أكد المتدخلون على مساندتهم للرئيس الجديد، ولكن رافضين رفضا قاطعا تأجيل الحديث عن الصعود، لأن الموك حسبهم فريق كبير ومكانتها بين الكبار وليس في وطني الهواة، ليكون الرد من هيشور بأن لعب الموك بالتأكيد من أجل الصعود، ولكن تفاديا للضغوطات فضل إرجاء الحديث عنه، مطالبا بدعم ومساندة الجميع، وعدم تحميله المسؤولية في حالة التعثر في نهاية الموسم.
هذا وإذا كانت أشغال الجمعية العامة الانتخابية قد جرت في ظروف عادية، ميزها الهدوء وحتى وإن لم يكن الأمر كذلك قبل انطلاق الأشغال، وهذا بعد أن فاجأ الرئيس الذي سحبت الثقة منه نور الدين قدري الجميع بحضوره إلى القاعة، مرفوقا بمحضر قضائي، مشيرا إلى أنه تحصل على ترخيص من الولاية، وأنه هنا من أجل عقد الجمعية العامة العادية، وعرض التقريرين الأدبي والمالي، إلا أن المكلفين بتنظيم الجمعية الانتخابية منعوه من الدخول، قبل أن يتدخل عناصر الأمن لفض هذه الإشكالية، ما سمح بإجراء العملية الانتخابية، في ظروف تنظيمية وأمنية جد ممتازة، حتى عند خروج الرئيس الجديد للموك من القاعة، تحت تصفيقات وهتافات مئات الأنصار. حميد بن مرابط
