سيتم سهرة اليوم التعرف على هوية رابع المتأهلين إلى الدور نصف النهائي من يورو فرنسا، الذي تأكد منذ أسبوع أن المتوج بلقبه سيكون منتخبا جديدا، بعد خروج الماتادور الإسباني الذي أبقى اللقب القاري داخل خزائنه لمده ثماني سنوات، وسيكتمل المشهد اليوم بإجراء مباراة المنتخب الفرنسي صاحب الضيافة والأفضلية على الورق، ومنتخب أيسلندا المشارك لأول مرة في النهائيات، والذي كبرت طموحاته منذ بلوغه ثمن النهائي وتخطيه منتخب الأسود الثلاثة.
مباراة تبدو على الورق غير متكافئة، لامتلاك الفرنسيين جميع الأوراق الرابحة من خبرة وإمكانات بشرية وفنية وعوامل كلاسيكية، غير أن طموح الأيسلنديين الذين لم يعد لديهم ما يخشونه ولا ما يخسرونه يجعل من المباراة موعدا للندية والإثارة، وليس فوز هذا البلد الصغير على إنجلترا وحده من يرفع المعنويات ولكن تغير الخارطة الكروية ببلوغ ويلز سهرة أول أمس المربع الذهبي على حساب منتخب بلجيكا الذي ظل مرشحا للظفر باللقب إلى غاية خروجه من البوابة الخلفية.
معطيات من شأنها أن تزيد الضغط على الناخب الفرنسي ديدييه ديشان وأشباله المطالبين بحسن التعامل مع منتخب سيلعب مباراة العمر ويدرك جيدا أن اجتياز منعرج اليوم بسلام يخول له إضافة صفحة مشرقة أخرى لسجله الكروي الخالي من الانجازات، وما يزيد من متاعب ربان سفينة الديكة افتقاده اليوم لخدمات الثنائي بغولو كانتي وعادل رامي بسبب العقوبة، وإمكانية وضعه الثقة في الشاب صامويل أمتيتي الذي لم يخض حتى اليوم أي مباراة دولية، ومقابل المتاعب الدفاعية لأصحاب الأرض، يدخل المنتخب الأيسلندي اللقاء بهجوم زار شباك جميع منافسيه في اليورو، وسيرمي بكل ثقله لزيارة شباك الحارس لوريس وتعقيد مهمة الفرنسيين الذين يحلمون بتجاوز اختبار اليوم، وتأكيد مبدأ لا اثنتان بدون ثالثة، حيث أنهم توجوا بآخر بطولتين نظموهما (يورو 1984 و مونديال 1998)، وقبل ذلك عليهم بإخراج المنتخب الأيسلندي من الدورة، وهو الذي لم يتجرع مرارة الخسارة منذ وصوله إلى فرنسا، ومدربه يعرف جيدا نقاط قوة الفرنسيين الذين يميلون إلى الاستحواذ على الكرة وإرهاق المنافس قبل هز شباكه في آخر دقائق المباراة.
نورالدين - ت