أهلت الفيفا اللاعب الشاب وموهبة نادي آرسنال الإنجليزي إسماعيل بن ناصر للعب لصالح المنتخب الجزائري في الاستحقاقات القادمة، بناء على الملف الذي قدمته الفاف أواخر شهر ماي الماضي، إثر تلقيها موافقة اللاعب للدفاع عن ألوان الجزائر.
تأهيل بن ناصر لتدعيم صفوف «الخضر» وضع حدا للضجة الإعلامية الكبيرة التي أثيرت مؤخرا حول وجهة اللاعب، لأن خريج نادي آرل أفينيون الفرنسي يحمل ثلاث جنسيات، كون والده جزائري وأمه مغربية واللاعب تحصل على الجنسية الفرنسية، بحكم موطن الميلاد، كما أنه تقمص ألوان فرنسا في منتخبات الشبان، لكن القناعة الشخصية للاعب بإيعاز من وكيل أعماله و كذا الوالد كانت كافية للتغلب على المساعي الحثيثة التي قامت بها الوالدة لضمه إلى المنتخب المغربي، حيث إختار إسماعيل اللعب للجزائر، و أعطى موافقته للفاف خلال الزيارة التي قادته إلى أرض الوطن رفقة والده شهر ماي المنصرم، إذ سلم ملفه الإداري لرئيس الإتحادية محمد روراوة من أجل الإستفادة من قانون البهاماس، على إعتبار أنه كان قد شارك مع منتخب فرنسا في الفئات الشبانية.
و يعد بن ناصر واحدا من النجوم الشابة الساطعة في سماء الكرة بالقارة الأوروبية، لأنه لم يتجاوز من العمر 18 سنة، إلا أن المهارات الفنية الفردية العالية التي يمتلكها جعلته يحظى بإهتمام كبار أندية القارة العجوز، بدليل أن الوافد الجديد إلى المنتخب الوطني إنتقل في ديسمبر 2015 إلى نادي أرسنال الإنجليزي، بوصية من المدرب أرسين فينغر، الذي تابع بن ناصر في الدوري الفرنسي، و تمكن من خطفه من نادي مانشيستر سيتي.
و كان بن ناصر أحد أصغر اللاعبين الذين نالوا شرف المشاركة مع أنديتهم في مباريات دوري الدرجة الثانية في فرنسا، كونه من مواليد 01 ديسمبر 1997 بآرل، و قد تعلم ممارسة الكرة في مدرسة نادي أفينيون، لينضم إلى صفوف الفريق الرديف في موسم (2014 / 2015)، حيث شارك في 16 مباراة على مدار موسم كامل، قبل أن ينال فرصة الإرتقاء إلى الفريق الأول لآرل أفينيون، و خاض 6 مقابلات، رغم أنم لم يكن يتجاوز من العمر 17 سنة، الأمر الذي عبد له الطريق نحو مشوار إحترافي في أرسنال الإنجليزي، إذ يبقى سجل مشاركاته مع «المدفعجية» مقتصرا على حضور وحيد في مباراة كأس الرابطة ضد نادي شيفيلد وادنزداي، لما دخل بديلا لوالكوت، إذ أنه ضمن قائمة العناصر المستفيدة من التكوين على المديين المتوسط و الطويل.
بن ناصر الذي يشغل منصب وسط ميدان هجومي، سطع نجمه في «الليغ 2 « الفرنسية من بوابة نادي آرل أفينيون، كان قد تلقى دعوة من الجامعة الملكية المغربية لتدعيم صفوف منتخبها، من منطلق جنسية والدته، لكنه رفض هذه الدعوة، كما أن الإتحاد الفرنسي لكرة القدم دخل على الخط للظفر بخدمات هذا اللاعب الشاب، سيما و أنه كان قد شارك من منتخب أقل من 18 سنة في 4 مباريات و سجل هدفا، ثم أقحم مع منتخب «الديكة» لفئة أقل من 19 سنة في 7 لقاءات، كانت حصيلته فيها هدف وحيد، لكن إسماعيل تعلق بوطن الأجداد، و إختار تدعيم صفوف «الخضر» على حساب عرض «الزرق» و كذا أسود الأطلس.
ص / فرطــاس