توقفت المقابلة الودية التي جمعت عشية أمس مولودية قسنطينة بالجارة جمعية الخروب بسبب الفوضى العارمة التي عمت في أرجاء ملعب بن عبد المالك، بين أنصار الفريقين، على خلفية إقدام مجموعة من مشجعي «الموك» على نزع راية خاصة بفريق «لايسكا» كانت معلقة في سياج المدرجات المكشوفة، الأمر الذي أدى إلى توقيف اللقاء في فترة الراحة بين الشوطين، من دون إجراء المرحلة الثانية.
و الغريب في الأمر أن الأجواء كانت مثالية، و الشوط الأول سار في روح رياضية عالية، و إنتهى بفوز المولودية بهدفين دون رد، لكن و في فترة الإستراحة إنقلبت المعطيات رأسا على عقب، لأن البعض من مناصري «الموك» إرتأى نزع راية «الخروبية»، على خلفية الثأر من سوء المعاملة التي كانت في لقاء رسمي جمع الفريقين منذ سنتين بملعب عابد حمداني بالخروب في إطار منافسة كأس الجمهورية، و هو التصرف الذي تسبب في إندلاع مناوشات بين أنصار الفريقين، و إستوجب تدخل رجال الأمن للتحكم في الأوضاع، رغم أن أنصار «لايسكا» لم يكن عددهم يتجاوز 250 على أقصى تقدير.الغليان من هذا التصرف إمتد إلى اللاعبين و الطاقم المسير لجمعية الخروب، و الذين رفضوا مواصلة المقابلة، رغم المساعي الحثيثة التي قام بها مسيرو «الموك»، ليكون القرار النهائي توقيف المباراة بعد شوط واحد، و لو أن عواقب أجواء الفوضى ستكون وخيمة على مولودية قسنطينة، لأن إدارة الرئيس هيشور كانت تراهن على الإستقبال بملعب بن عبد المالك خلال الموسم الجديد، إلا أن التحفظات التي كانت مسجلة بخصوص الجانب الأمني، و ضمان التغطية بصورة جيدة أثناء المقابلات الرسمية تجسدت قبل إعطاء الموافقة المبدئية على إجراء المقابلات الرسمية في هذا الملعب، و بالتالي فإن الفريق سيضطر لمواصلة الإستقبال بملعب الشهيد حملاوي.
مروان / ب
