هدد حسين بن عيادة بمغادرة شباب قسنطينة دون رجعة بعد مباراة اليوم، كما لم يخف في حديث مع النصر بأنه مل من الوضعية المادية الصعبة التي يعيشها:” أنا في صحة جيدة، ولكن من الناحية النفسية أنا جد متأثر، خاصة في ظل عدم وفاء المسيرين بالوعود التي قدموها لي، فأنا لا أزال لحد الآن أنتظر تسوية مستحقاتي سواء الأجور الشهرية أو حتى المليار سنتيم الذي دفعته من جيبي الخاص مقابل شراء وثائق تسريحي من إتحاد العاصمة”.
وأضاف:”القضية تراوح مكانها منذ أن وقعت في الشباب خلال شهر جويلية الماضي، فالمسيرون لم يفعلوا شيئا لتمكيني من مستحقاتي وبعد أن كانوا يتصلون بي عديد المرات في اليوم قبل الإمضاء، أصبحوا لا يردون على مكالمتي، لا اعتقد بأن مثل هذه المواقف تشرف مسيرين لأحد أكبر النوادي في الجزائر، لقد تركوني دون أموال طيلة الفترة الماضية إلى درجة جعلتني أقترب من التسول”.
وفيما يخص حديث إدارة السنافر عن ضخ ثلاثة أجور في رصيد اللاعب فقال:”أجل الحديث عن تسريح ثلاثة أجور شهرية يعود إلى الشهرين الماضيين، ولكن الحقيقة شيء مغاير، أنا في انتظار دخول هذه الأموال منذ فترة طويلة، حيث لم يصل رصيدي أي سنتيم، وهي الأمور التي جعلتني أكثر حيرة وغضب، خاصة وأنني الوحيد من اللاعبين الذي لم ينل حقوق إمضائه في الشباب، وليس هذا فحسب بل كلفني الإمضاء مع السنافر خسارة مليار سنتيم من جيبي الخاص، لا أعتقد بأن هناك من يقوم بكل هذه التضحيات في سبيل حمل ألوان هذا النادي، لقد كنت قريبا من الوفاق، ولكني منحت السنافر الأولوية، وأنا الآن بدأت أشعر بالندم”. وختم بن عيادة:» احترامي لأنصار الشباب جعلني استمر إلى غاية الآن، لقد انتظرت كثيرا، ولكن بلغ السيل الزبى ولم أعد احتمل المزيد، أتمنى أن نوفق في الفوز بلقاء مولودية بجاية، وبعدها لن أعود إلى الفريق إلى غاية تسوية أموري، خاصة وأنها أصبحت تشكل لي كابوسا حقيقيا، كوني مدين بقيمة مليار سنتيم لأحد أعز أصدقائي، والعلاقة بيننا بدأت تسوء لأني لم أكن عند الوعد الذي منحته إياه».
بورصاص.ر