لم يخف الناخب الوطني جمال بلماضي، رغبته في تدعيم المنتخب الوطني ببعض العناصر الشابة مستقبلا، من أجل تجهيز تشكيلة قادرة على ضمان التواجد في مونديال قطر 2022، الذي يعتبر أبرز أهدافه بعد الدفاع على اللقب القاري، المحقق في مصر منذ أكثر من سنة من الآن.
وحسب مصادر مقربة من الناخب الوطني، فإن هذا الأخير معجب بإمكانات اللاعب الصاعد نوفل خاسف، المنضم حديثا إلى صفوف نادي تونديلا البرتغالي، حيث نجح في إقناع بلماضي، بعد أول ظهور رسمي له رفقة فريقه الجديد، وقدم عرضا مقبولا، يؤكد أنه يمتلك المؤهلات اللازمة، للمنافسة على منصب ضمن كتيبة الخضر، ومزاحمة رامي بن سبعيني ومحمد فارس وإلياس شتي، على مركز الظهير الأيسر.
واستنادا لذات المصادر، فإن بلماضي يخطط لمنح الفرصة لخاسف في أقرب وقت ممكن، من أجل الاستفادة من عنصر إضافي على مستوى الجهة اليسرى من الدفاع، سيما في ظل عدم رغبته في استدعاء غولام مجددا، وهو ما لمح له في العديد من المناسبات، حيث يتمنى مدرب الخضر ضبط تشكيلته، قبل بدء التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، واستكمال تصفيات كأس أمم أفريقيا التي ستقام بالكاميرون.
علما، وأن خاسف لن يكون معنيا بتربص شهر أكتوبر، على اعتبار أن الدعوة لم ترسل له في الآجال المحددة، وتألقه جاء بعد ضبط بلماضي للقائمة الموسعة، وإتمام كل الإجراءات الإدارية، التي توجب على الفاف إخطار الأندية الخارجية، أسبوعين على الأقل قبل موعد انطلاق التربص.
وشارك خاسف لأول مرة مع فريقه الجديد تونديلا، خلال مباراة دوري السوبر البرتغالي أمام ماريتيمو، لمدة نصف ساعة فقط، كانت كفيلة بالنسبة له لإظهار المؤهلات الكبيرة التي يمتلكها، والتي تفسر إصرار فريقه على ضمه خلال الميركاتو الصيفي الحالي، رغم مشاكله الكبيرة مع ناديه الأصلي نصر حسين داي، هذا الأخير كان يرفض تماما فكرة رحيل لاعبه دون مقابل، بعدما استفاد من إعارته إلى بوردو الفرنسي الموسم الماضي، رغم المشاكل التي حدثت للاعب، والتي جعلته يغادر النادي الفرنسي بسرعة، قبل أن يبرز بشكل لافت في أول مشاركة مع تونديلا، خاصة في تلك اللقطة التي أخذ فيها الكرة من منطقة جزاء فريقه ليراوغ 4 لاعبين، حتى وصل لمنطقة عمليات المنافس، ليمرر كرة جميلة لأحد زملائه، الذي فشل في تحويلها إلى الشباك.
بورصاص.ر