باتت وضعية المدافع جمال الدين بلعمري تثير مخاوف الناخب الوطني جمال بلماضي، خاصة بعد ملازمته مقعد البدلاء لسابع مباراة على التوالي، حيث اكتفى مجددا بمشاهدة زملائه، وهم يعودون بانتصار ثمين من خارج الديار، في مواجهة نادي ميتز سهرة أمس الأول بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، في مواجهة أصيب فيها حارس الخضر أوكيدجة، وسجل متوسط ميدان الخضر بولحية هدف فريقه الوحيد.
وشارك بلعمري منذ انضمامه إلى نادي ليون في 38 دقيقة فقط، كانت أمام نادي ليل، عندما أقحمه مدربه غارسيا بديلا في د52، قبل أن يعود لكرسي الاحتياط من جديد، بعد عودة المدافع المحوري مارسيلو، الذي يشكل ثنائيا قويا رفقة دينايير، باعتراف المسؤول الأول للعارضة الفنية للأولمبيك، وهو ما يرشح مدافع الخضر لمواصلة الابتعاد عن نسق المباريات، خاصة وأن الفريق حصد نتيجة إيجابية خارج الديار.
ويبدو أن بلعمري يدفع ثمن التحاقه المتأخر بفريق أولمبيك ليون، على اعتبار أنه وقع في آخر يوم من الميركاتو، ما جعله يضيع التربص التحضيري، وخسارة عدة نقاط مقارنة ببقية زملائه، رغم أن بدايته كانت موفقة ونجح في تقديم مستوى جيدا في أول ظهور، وحتى المدرب غارسيا يومها، قال عنه: "لهذا السبب استقدمنا بلعمري، إنه محارب ويلعب بروح قتالية عالية"، قبل أن يقوم التقني الفرنسي بإعادته من جديد إلى كرسي الاحتياط، ما قد يؤثر بشكل كبير على مستوى مدافع الخضر.
تواصل ابتعاد بلعمري عن نسق المباريات، سيؤثر على مستواه بشكل كبير، وهو ما أكده من قبل الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي فرح كثيرا لانتقال مدافع الخضر إلى أولمبيك ليون، لكنه في المقابل لم يخف أمله في نجاحه في فرض نفسه، وهو ما لم يحدث إلى غاية الآن، حيث غاب خريج مدرسة النصرية عن سابع مباراة على التوالي، وهو ما سيضع مدافع الخضر في موقف محرج، سيما بالعودة إلى مردوده المقدم في موقعة هراري، أين ظهر جليا عليه تأثره بابتعاده عن أجواء المنافسة الرسمية، وارتكب عدة هفوات.
وأمام الوضعية التي يعيشها بلعمري، فإن الفرصة ستكون مواتية أمام لاعبين آخرين، في صورة تاهرات، الذي أبلى البلاء الحسن، وقدم مستوى مقبولا للغاية، إلى جانب وجود أسماء أخرى تحظى بمتابعة مدرب الخضر، ولو أن الوقت لا يزال بعيدا عن التربص المقبل، الذي سيكون شهر مارس المقبل، ما يجعل بلعمري في موقف صعب، ومطالب بفرض نفسه أكثر مع أول فرصة تتاح له.
بورصاص.ر
